وقوله:(يُقَالُ لَهُ: مَنْدُوب) قال النوويّ -رحمه الله -: وقع في هذا الحديث تسمية هذا الفرس مندوبًا، قال القاضي: وقد كان في أفراس النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - مندوب، فلعله صار إليه بعد أبي طلحة، قال النوويّ: ويَحْتَمِل أنَّهما فرسان اتفقا في الاسم. انتهى (١).
وقال في "الفتح": قيل: سُمّي مندوبًا من الندب، وهو الرهن عند السباق، وقيل: لندب كان في جسمه، وهو أثر الجرح.
وقال القرطبيّ: مندوب اسم علم لذلك الفرس، وقيل: إنه سُمِّي بذلك؛ لأنه كان يسبق، فيحوز النَّدب، وهو الخطر الذي يُجعل للسابق، وكأنه إنما حَدَث له هذا الاسم بعد أن ركبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد ذُكِر أنه كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرس يسمى مندوبًا، فَيَحْتَمِل أن يكون هذا الفرس انتقل من مُلك أبي طلحة إلى ملك النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - إما بالهبة، وإما بالابتياع، ويَحْتَمِل أن يكون فرسًا آخر وافقه في ذلك الاسم، والله أعلم. انتهى (٢).
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه الله - أوّلَ الكتاب قال: