أنهم يتناجون بقتله، أو بما يكره المؤمن، فإذا رأى المؤمن ذلك خَشِيهم، فَتَرَك طريقه عليهم، فنهاهم النبيّ - صلى الله عليه وسلم - عن النجوى، فلم ينتهوا فأنزل الله:{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى} الآية (١)، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه اللهُ أوّل الكتاب قال:
وكلهم تقدّموا قريبًا، و"ابن أبي عمر" هو: محمد بن يحيى بن أبي عمر الْعَدنيّ، نزيل مكة. و"سفيان" هو: ابن عيينة.
وقوله:(كِلَاهُمَا عَنِ الأَعْمَشِ)؛ أي: عيسى بن يونس، وسفيان بن عيينة.
[تنبيه]: أما رواية عيسى بن يونس، فقد ساقها أبو داود في "سننه"، فقال:
(٤٨٥١) - وحدّثنا مسدد، ثنا عيسى بن يونس، ثنا الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا ينتجي اثنان دون الثالث، فإن ذلك يحزنه"(٢).
(١) "سبل السلام شرح بلوغ المرام" للصنعانيّ: رحمه اللهُ ٤/ ١٥٢. (٢) "سنن أبي داود" ٤/ ٢٦٣.