٢ - (يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ) يسار، أبو رجاء المصريّ، ثقة فقيه، يرسل [٥](ت ١٢٨) وقد قارب الثمانين (ع) تقدم في "الإيمان" ١٦/ ١٦٨.
٣ - (أَبُو الْخَيْرِ) مرثد بن عبد الله الْيَزَنيّ المصريّ، ثقةٌ فقيهٌ [٣](ت ٩٠)(ع) تقدم في "الإيمان" ١٦/ ١٦٨.
٤ - (عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ) الْجُهنيّ الصحابيّ الشهير، مات - رضي الله عنه - في قرب الستّين (ع) تقدم في "الطهارة" ٦/ ٥٥٩.
والباقيان ذُكرا في البابين الماضيين.
شرح الحديث:
(عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ) في الرواية التالية: من طريق ابن وهب عن الليث، وعمرو بن الحارث، وحيوه، وغيرهم:"أن يزيد بن أبي حبيب حدَّثهم"(عَنْ أَبِي الْخَيْرِ) مرثد بن عبد الله اليزنيّ، (عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ) الْجُهنيّ، اختُلف في كنيته على سبعة أقوال، أشهرها أبو حمّاد، وَليَ إمرة مصر لمعاوية - رضي الله عنهما - ثلاث سنين، وكان فقيهًا فاضلًا، وفي رواية ابن وهب عند أبي نعيم في "المستخرج": "سمعت عقبة بن عامر". (أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ") بنصب "الدّخُولَ" على التحذير، وهو تنبيه المخاطب على محذور؛ ليحترز عنه، كما إذا قيل: إياك والأسد، فقوله:"إياكم" مفعول بفعل مضمر، تقديره: اتقوا، وتقدير الكلام: اتقوا أنفسكم أن تدخلوا على النساء، والنساء أن يدخلن عليكم، ووقع في رواية ابن وهب، بلفظ:"لا تدخلوا على النساء"، وتضمَّن منعُ الدخول منعَ الخلوة بها بطريق الأَولى، قاله في "الفتح"(١).
(فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: لم أقف على تسميته، (يَا رَسُولَ الله، أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ؟)؛ أي: أقارب الزوج؛ أي: أخبرني عن حكم دخوله على النساء، واختُلِف في ضبط الحمو، فصَرَّح القرطبيّ بأن الذي وقع في هذا الحديث:"حمء" بالهمز، وأما الخطابيّ (٢) فضَبَطه بواو بغير همز؛ لأنه
(١) "الفتح" ١١/ ٦٨٥ - ٦٨٦، كتاب "النكاح" رقم (٥٢٣٢). (٢) "الأعلام" ٣/ ٢٠٢٥.