وللحديث شاهد من حديث أنس - رضي الله عنه -، أخرجه الطبرانيّ في "الأوسط"، فقال:
(٤٢٩٢) - حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدّثني إبراهيم بن الحجاج الساميّ، قال: نا عبد الله بن المثنى، قال: نا ثُمامة بن عبد الله بن أنس، عن أنس بن مالك، أن رسول الله - صلي الله عليه وسلم - رأى حمارًا قد وُسِم في وجهه، فقال:"لعن الله مَن فعل هذا". انتهى (١)، قال في "المختارة": إسناده صحيح.
وشاهد آخر:
ثم وجدت أبا الزبير قد صرّح بالسماع - فزال الإشكال من أصله، والحمد لله - فقد أخرجه ابن حبّان في "صحيحه"، فقال:
(٥٦٢٦) - أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم صاعقة، قال: حدثنا رَوح بن عُبادة، قال: حدّثنا زكريا بن إسحاق، قال: حدّثنا أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: مَرّ حمار برسول الله - صلي الله عليه وسلم - قد كُوِيَ في وجهه تفور منخراه من دم، فقال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: "لَعَن الله مَن فَعَل هذا، ثم نَهَى عن الكيّ في الوجه، والضرب في الوجه". انتهى (٢)، وهذا الإسناد صحيح، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٢٨/ ٥٥٤٠](٢١١٧)، و (أبو داود) في "الجهاد"(٢٥٦٤)، و (الترمذيّ) في "الجهاد"(١٧١٠)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه"(٨٤٥١)، و (أحمد) في "مسنده"(٣/ ٣٢٣)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه"(٢٥٥١)، و (أبو يعلى) في "مسنده"(٢٢٣٥)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٥٦٢٦ و ٥٦٢٧)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٥/ ٢٥٥ و ٧/ ٣٥)، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّل الكتاب قال: