وقوله:(وَعِنْدَ امْرَأَتي نَمَطٌ) قال صاحب "التنبيه": امرأة جابر سُهيمةُ بنت مسعود بن أوس الظّفَريّة، بايعت، وولدت لجابر بن عبد الله عبدَ الرحمن فيما وَرَد، وذكر ابن الأثير، فقال: إنها بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ذكره ابن حبيب. انتهى (١).
وقوله:(نَحِّيهِ عَنِّي)؛ أي: أبعديه.
والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى البحث فيه قبله، ولله الحمد والمنّة.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّل الكتاب قال:
وقوله:(وَزَادَ: فَأَدَعُهَا) فاعل "زاد" ضمير عبد الرحمن بن مهديّ.
[تنبيه]: رواية عبد الرحمن بن مهديّ، عن سفيان الثوريّ هذه ساقها البخاريّ - رحمه الله - في "صحيحه"، فقال:
(٣٤٣٢) - حدّثني عمرو بن عباس، حدّثنا ابن مهديّ، حدّثنا سفيان، عن محمد بن المنكدر، عن جابر - رضي الله عنه - قال: قال النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "هل لكم من أنماط؟ " قلت: وأَنَّى يكون لنا الأنماط؟ قال:"أما إنه سيكون لكم الأنماط"، فأنا أقول لها - يعني: امرأته -: أَخِّري عني أنماطك، فتقول: ألم يقل النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "إنها ستكون لكم الأنماط؟ "، فأَدَعُهَا. انتهى (٢)، والله تعالى أعلم.