(عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ) في رواية أحمد، عن حجاج هو: ابن محمد، وهاشم هو: ابن القاسم، عن الليث:"حدّثني يزيد بن أبي حبيب". (عَنْ أَبِي الْخَيْرِ) هو: مَرْثد بن عبد الله الْيَزَنيّ، وثبت كذلك في رواية أحمد المذكورة، (عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ) هو الْجُهَنيّ، وصُرِّح به في رواية عبد الحميد بن جعفر، ومحمد بن إسحاق، كلاهما عن يزيد بن أبي حبيب، عند أحمد، (أنَّهُ قَالَ: أُهْدِيَ) بضمِّ الهمزة مبنيًّا للمفعول، (لِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -) متعلّق بما قبله، قال الفَيّوميّ رَحِمَهُ اللهُ: يقال: أهديتُ للرجل كذا - بالألف -: بعثتُ به إليه إكرامًا، فهو هديّة بالتثقيل، لا غير. انتهى (١).
وقال في "الفتح" في "كتاب الصلاة": والذي أهداه هو أُكيدر. انتهى (٢).
(فَرُّوجُ حَرِيرٍ) وفي رواية ابن إسحاق عند أحمد: "فَرُّوجٌ من حرير"، والفَرّوج: بفتح الفاء، وتشديد الراء المضمومة، وآخره جيم: هو القباء المفرج من خلف، وحكى أبو زكريّا التبريزيّ، عن أبي العلاء المعرّيّ جواز ضمّ أوله، وتخفيف الراء، قاله في "الفتح"(٣).
قال الجامع عفا الله عنه: هذا الضبط الذي ذكره التبريزيّ عن أبي العلاء ما أظنّه يصحّ، فإن أهل اللغة، كأصحاب "الصحاح"(٤)، و"القاموس"، و "اللسان"(٥) لم يذكروه، قال في "القاموس": الْفَرّوج، كتَنّور: قميصُ الصغير، وقَبَاءٌ شُقّ من خلفه. انتهى (٦)، ولم يزد في "شرحه" ضبطًا غيره (٧)، فتنبّه، والله تعالى أعلم.
وقال النوويّ رَحِمَهُ اللهُ في "شرحه": "الْفَرُّوج " - بفتح الفاء، وضم الراء المشدّدة - هذا هو الصحيح المشهور في ضبطه، ولم يذكر الجمهور غيره،