(٢٤٠١٦) - حدّثنا أبو بكر (١)، قال: حدّثنا محمد بن بشر العبديّ، عن حجاج بن أبي عثمان، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"لا تنتبذوا التمر والزبيب جميعًا، ولا تنتبذوا الزَّهْو والرُّطَب، وانتبذوا كل واحد منهما على حِدَةٍ". انتهى (٢).
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال:
[٥١٤٨](. . .) - (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَذَثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ - وَهُوَ ابْنُ الْمُبَارَكِ - عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: قَالَ: "لَا تَنْتَبِذُوا الزَّهْوَ وَالرُّطَبَ جَمِيعًا، وَلَا تَنْتَبِذُوا الرُّطَبَ وَالزَّبِيبَ جَمِيعًا، وَلَكِنِ انْتَبِذُوا كُلَّ وَاحِدٍ عَلَى حِدَتِهِ"، وَزَعَمَ يَحْيَى أَنَّهُ لَقِيَ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي قَتَادَةَ، فَحَدَّثَهُ عَنْ أَبِيه، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِمِثْلِ هَذَا).
رجال هذا الإسناد: ستة:
١ - (مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى) تقدّم قبل باب.
٢ - (عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ) بن فارس العبديّ البصريّ، بخاريّ الأصل، ثقةٌ [٩](ت ٢٠٩)(ع) تقدم في "الإيمان" ٧٩/ ٤١٧.
٣ - (عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ) الْهُنَائيّ البصريّ، ثقةٌ كان له عن يحيى بن أبي كثير كتابان، أحدهما سماع، والآخر إرسال، فحديث الكوفيين عنه فيه شيء، من كبار [٧](ع) تقدم في "الإيمان" ٧٩/ ٤١٧.
٤ - (أَبُو سَلَمَةَ) بن عبد الرحمن بن عوف الزهريّ المدنيّ، قيل: اسمه عبد الله، وقيل: إسماعيل، ثقة ثبتٌ فقيه، من كبار [٣](ت ٩٤)(ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ ٢ ص ٤٢٣.
والباقيان ذُكرا قبله، و"يحيى" هو: ابن أبي كثير.
والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى شرحه، وبيان مسائله.
(١) هو: ابن أبي شيبة، وهو من قول تلميذه. (٢) "مصنف ابن أبي شيبة" ٥/ ٩٢.