رجال هذا الإسناد: خمسة:
١ - (خَلَفُ بْنُ هِشَامِ) بن ثعلبة البزّار المقرئ البغداديّ، ثقةٌ، له اختيارات في القراءة [١٠] (ت ٢٢٩) (م د) تقدّم في "الإيمان" ٦/ ١٢٤.
٢ - (حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ) تقدّم قبل ثلاثة أبواب.
٣ - (يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ) الأنصاريّ، تقدّم أيضًا قبل ثلاثة أبواب.
٤ - (مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ) بن منقذ الأنصاريّ المدنيّ، ثقةٌ فقيهٌ [٤] (ت ١٢١) وهو ابن (٧٤) سنةً (ع) تقدّم في "الإيمان" ١٠/ ١٥٠.
و"أنس بن مالك - رضي الله عنه -" ذُكر قبله.
وقوله: (فَقَالَ عِنْدَنَا) وفي بعض النسخ: "فنام"، و"قال" من القيلولة، يقال: قال يقيل قَيْلًا، وقَيْلُولةً: نام نصف النهار، والقائلة: وقت القَيلولة، وقد تُطلق على القيلولة، قاله الفيّومي (١).
وقوله: (فَاسْتَيْقَظَ، وَهُوَ يَضْحَكُ) قال النوويّ - رحمه الله -: هذا الضحك فرحًا وسرورًا بكون أمته تبقى بعده متظاهرةً بأمور الإسلام، قائمةً بالجهاد حتى في البحر. انتهى (٢).
وقولها: (بأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي)؛ أي: أفديك بهما، أو أنت مفديّ بهما.
وقوله: (يَرْكَبُونَ ظَهْرَ الْبَحْرِ) هو بمعنى ما سبق في الرواية الأولى بلفظ: "ثَبَج هذا البحر".
وقوله: (كَالْمُلُوكِ عَلَى الأَسِرَّةِ) قال النوويّ - رحمه الله -: قيل: هو صفة لهم في الآخرة إذا دخلوا الجنة، والأصح أنه صفة لهم في الدنيا؛ أي: يركبون مراكب الملوك؛ لِسَعة حالهم، واستقامة أمرهم، وكثرة عددهم. انتهى (٣).
قال الجامع عفا الله عنه: تقدّم أن الحافظ ردّ تصحيح النوويّ هذا، واستبعده، وقد رجّحت هناك تصحيح النوويّ - رحمه الله -، فلا تنس نصيبك منه، وبالله تعالى التوفيق.
وقوله: (أَنْتِ مِنَ الأَوَّلِينَ) قال النوويّ - رحمه الله -: هذا دليل على أن رؤياه
(١) "المصباح المنير" ٢/ ٥٢١.
(٢) "شرح النوويّ" ١٣/ ٥٨.
(٣) "شرح النوويّ" ١٣/ ٥٨.