سفيان بن عيينة، عن ابن عجلان، عن محمد بن قيس، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، أن رجلًا أتى النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله، أرأيتَ إن ضَربت بسيفي هذا في سبيل الله، صابرًا، محتسبًا، مقبلًا، غير مُدبِر، أيكفِّر عني خطاياي؟ فقال:"نعم"، فلمّا أدبر، قال:"هذا جبريل - عليه السلام - يقول: إلا أن يكون عليك دَيْن". انتهى (١).
وقد ساق أبو عوانة الروايتين مساقًا واحدًا في "مسنده"، فقال:
(٧٣٦٣) - حدّثنا شعيب بن عمرو الدمشقيّ، قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن محمد بن قيس، وابنِ عجلان، عن محمد بن قيس، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: جاء رجل إلى النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أرأيت إن ضَربت بسيفي في سبيل الله، صابرًا، محتسبًا، مقبلًا، غير مُدْبر، يكفّر عني خطاياي؟ قال:"نعم"، فلمّا أدبر قال:"تعالَ، هذا جبريلُ يقول: إلا أن يكون عليك دَيْن". انتهى (٢)، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّل الكتاب قال:
١ - (زَكَرِيَّاءُ بْنُ يَحْيَى بْنِ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ) الحَرَسيّ، كاتب العمريّ، ثقةٌ [١٠](ت ٢٤٢)(م) من أفراد المصنّف تقدّم في "النذر" ٤/ ٤٢٤٢.
٢ - (الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ) بن عُبيد الْقِتْبانيّ، أبو معاوية القاضي، ثقةٌ فاضلٌ عابدٌ، أخطأ ابن سعد في تضعيفه [٨](ت ١٨١) تقدّم في "صلاة المسافرين وقصرها" ٦/ ١٦٢٥.