(اغْفِرْ لِقَوْمِي، فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ")؛ أي: لأنهم لا يعلمون حقّيّة ما أدعوهم إليه، وإلا لَمَا تمرّدوا، بل استجابوا، أو إنهم لا يعلمون ما يأتي من العذاب في الدنيا والآخرة بتمرّدهم، وعنادهم.
قال النوويّ رحمه الله: فيه ما كان عليه الأنبياء - صلوات الله وسلامه عليهم - من الحلم، والتصبر، والعفو، والشفقة على قومهم، ودعائهم لهم بالهداية، والغفران، وعذرهم في جنايتهم على أنفسهم بأنهم لا يعلمون. انتهى (٢).
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٣٥/ ٤٦٣٧ و ٤٦٣٨](١٧٩٢)، و (البخاريّ) في "الأنبياء" (٣٤٧٧) و"استتابة المرتدّين" (٦٩٢٩)، و (ابن ماجه) في "الْفِتَن" (٤٠٢٥)، و (أحمد) في "مسنده" (١/ ٤٢٧ و ٤٥٣ و ٤٥٦ - ٤٥٧)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٦٥٧٦)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (٤٩٩٢ و ٥٠٧٢ و ٥٢٠٥ و ٥٢١٦)، و (الطبريّ) في "تفسيره" (٢٩/ ١٠٢)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (٤/ ٣٢٩)، و (البغويّ) في "شرح السُّنة" (٣٧٤٩)، وفوائده تقدّمت قبله، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال: