وكذا إعراب قوله:(سَرِيعَ الْحِسَاب) قال القرطبيّ رحمه الله: وصف الله سبحانه وتعالى بأنه سريع الحساب؛ يعني به أنه يعلم الأعداد المتناهية وغيرها في آن واحد، فلا يَحتاج لأي ذلك إلى فكر، ولا عَقْد، كما يفعله الْحُسّاب منّا. انتهى (١).
وقوله: (اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ، وَزَلْزِلْهُمْ")؛ أي: أزعجهم، وحرّكهم بالشدائد، قال أهل اللغة: الزلزال، والزَّلْزَلة: الشدائد التي تُحرّك الناس، قاله النوويّ رحمه الله (٢)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
قال الجامع عفا الله عنه: هذا الحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى تمام شرحه، وبيان المسائل المتعلّقة به في الباب الماضي، ولله الحمد والمنّة.
وبالسند المتّصل إلى المؤلف رحمه الله أوّل الكتاب قال: