وقوله:(قَالَ يَزِيدُ)؛ أي: ابن عبد الله بن أسامة، في محل نصب مفعول "زاد" محكيّ؛ لقصد لفظه.
وقوله:(فَحَدَّثْتُ هَذَا الْحَدِيثَ) وفي بعض النسخ: "بهذا الحديث" بزيادة الباء الموحّدة، وهما لغتان، يقال: حدّثته الحديثَ، وحدّثته به، أفاده في "اللسان"(١).
وقوله:(أَبا بَكْرِ بنَ مُحَمَّدِ بنِ عَمْروِ بنِ حَزْمٍ) الأنصاري النجّاري المدني القاضي، اسمه وكنيته واحد، وقيل: يكنى أبا محمد، تقدمت ترجمته في "الإيمان" ٨٠/ ٤٢٢.
(فقال) أبو بكر بن محمد (هكذا حدَّثني أبو سَلَمَة) بن عبد الرحمن بن عوف الفقيه المدني، تقدمت ترجمته في "شرح المقدمة" جـ ٢ ص ٤٢٣.
(عن أبي هُرَيرةَ) - رضي الله عنه -؛ يعني: أنه حدَّثه بمثل حديث عمرو بن العاص - رضي الله عنه -.
[تنبيه]: رواية إسحاق (٢)، عن عبد العزيز الدراورديّ هذه ساقها الإمام الشافعيّ رحمه الله في "مسنده"، فقال:
(٥٩١٨) - أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنا عبد العزيز بن محمد، قال: حدّثني يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن بُسر بن سعيد، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"إذا حكم الحاكم، فاجتهد، فأصاب، فله أجران، وإذا حكم، فاجتهد، فأخطأ، فله أجر واحد"، قال ابن الهاد: فحَدّثت أبا بكر بن عمرو بن حزم، فقال: هكذا حدّثني أبو سلمة، عن أبي هريرة، قال إسحاق: لم أفهم عمرو بن العاص من عبد العزيز. انتهى (٣)، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال:
(١) "لسان العرب" ٢/ ١٣٣. (٢) قال الجامع: لم أجد من ساق رواية محمد بن أبي عمر، لا مع إسحاق، ولا وحده، فليُنظر، والله تعالى أعلم. (٣) "السنن الكبرى" للنسائيّ ٣/ ٤٦١.