حدّثنا الصومعيّ (١)، ثنا عمرو بن عون، ونعيم بن حماد، قالا: ثنا ابن المبارك، قثنا سعيد بن يزيد أبو شجاع، قال الصومعيّ: قال لي أحمد بن حنبل: من ثقاتهم.
وحدّثنا أبو داود السجزيّ، ثنا محمد بن عيسى، وأبو بكر بن أبي شيبة قالا: ثنا ابن المبارك، عن سعيد بن يزيد، قال: حدّثني خالد بن أبي عمران، عن حَنَش، عن فَضَالة بن عُبيد، قال أبو داود بنحو هذا الحديث ومعناه، وقال الصومعيّ: قال: أُتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقلادة عام خيبر، فيها خَرَزٌ معلَّقة بذهب، قد ابتاعها رجل بسبعة دنانير، أو تسعة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا حتى تُمَيَّز"، فقال: إنما أردت الحجارة، قال:"لا حتى تميِّز بينهما"، فرَدَّه حتى ميَّز بينهما.
انتهى، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
وبالسند المتصل الى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال:
١ - (ابْنُ أَبِي جَعْفَرٍ) هو: عبيد الله بن أبي جعفر، أبو بكر الفقيه المصريّ، مولى بني كنانة، أو أميّة، قيل: اسم أبيه يسار، ثقة عابد [٥](ت ١٣٢) وقيل غير ذلك (ع) تقدم في "المساجد ومواضع الصلاة" ٢٠/ ١٣٠٦.
(١) محمد بن أبي خالد الصومعيّ -بفتح الصاد المهملة- أبو بكر الطبرّي، صدوقٌ يُغرب، من الحادية عشرة، وليس له رواية في الكتب الستة، وإنما ذكر في "التقريب" وأصله للتمييز، فتنبّه. (٢) وفي نسخة: "الأوقيّة". (٣) هذا هو الأولى، وأما قوله في "التقريب": صدوق، ففيه نظر؛ لأنه روى عنه =