الآن من الالتباس، ولذلك جُمع على دنانير، ومثله قيراط، ودِيبَاجٌ، وأصله دِبّاجٌ، قال أبو منصور: دينارٌ، وقيراطٌ، ودِيباجٌ أصلها أعجميّةٌ، غير أن العرب تكلّمت بها قديمًا، فصارت عربيّةً. انتهى (١).
وقال الفيّوميّ -رَحِمَهُ اللهُ-: الدرهم الإسلاميّ: اسم للمضروب من الفضّة، وهو معرَّبٌ وَزْنه فِعْلَل، بكسر الفاء، وفتح اللام في اللغة المشهورة، وقد تُكسر هاؤه، فيقال: دِرْهِم؛ حملًا على الأوزان الغالبة، والدرهم ستّة دَوَانِقَ، والدرهم نصف دينار وخُمُسُهُ. انتهى.
والحديث من أفراد المصنّف، وقد مضى تمام البحث فيه قبل حديثين، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أوّل الكتاب قال:
وكلّهم ذُكروا في الباب وقبله، و"أبو الطاهر" هو: أحمد بن عمرو بن عبد الله بن السرح المصريّ، و"ابن وهب" هو: عبد الله المصريّ.
[تنبيه]: رواية مالك، عن موسى بن أبي تميم هذه ساقها النسائيّ في "المجتبى"(٧/ ٢٧٨) فقال:
(٤٥٦٧) - أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن موسى بن أبي تميم، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"الدينار بالدينار، والدرهم بالدرهم، لا فضل بينهما". انتهى، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.