الدارَ، وبعتُ من زيد الدارَ، والأُجْرَةُ: الكراء، والجمع أُجَرٌ، مثل غرْفة وغُرَف، وربما جُمعت أُجُرَات، بضم الجيم، وفتحها، ويُستعمل الأَجْرُ بمعنى الإِجَارَة، وبمعنى الأُجْرَة، وجمعه أُجُورٌ، مثل فَلْس وفُلُوس، وأعطيته إِجَارَتَهُ بكسر الهمزة؛ أي: أُجْرَتَهُ، وبعضهم يقول: أُجَارَتَه، بضم الهمزة؛ لأنها هي العُمالة، فتضمها، كما تضمها، واسْتَأْجَرْتُ العبدَ: اتخذته أَجِيرًا، ويكون الأجِيرُ بمعنى فاعل، مثلُ نَدِيم، وجَلِيس، وجمعه أُجَرَاء، مثلُ شَرِيف وشُرَفاء. انتهى (١).
[تنبيه]: وقع في شرح النوويّ - رَحِمَهُ اللهُ -، ما نصّه: قوله: (عن نافع؛ أن ابن عمر كان يأخذ الأرض، فنُبِّيء حديثًا عن رافع بن خَديج) فذكروا في آخره: "فتركه ابن عمر، ولم يأخذه"، هكذا هو في كثير من النسخ "يأخذ" بالخاء والذال، من الأخذ، وفي كثير منها:"يَأْجُرُ" بالجيم المضمومة، والراء، في الموضعين، قال القاضي، وصاحب "المطالع": هذا هو المعروف لجمهور رواة "صحيح مسلم"، قال صاحب "المطالع": والأول تصحيف، وفي بعض النسخ:"يؤاجر"، وهذا صحيح. انتهى (٢).
وقوله:(فَنُبِّئَ حَدِيثًا عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ) ببناء الفعل للمفعول؛ أي: أخبره مخبر بحديث عن رافع - رضي الله عنه -، وفي الرواية الآتية:"كان يُكري أرضيه، حتى بلغه أن رافع بن خديج الأنصاريّ كان ينهى عن كراء الأرض … "، وفي رواية ابن ماجه عن نافع، عن ابن عمر:"أنه كان يُكري أرضه، فأتاه إنسان، فأخبره عن رافع … ".
وقوله:(فَذَكَرَ عَنْ بَعْضِ عُمُومَتِهِ) وفي الرواية الآتية بعد حديث: "سمعت عَمَّيَّ - بالتثنية - وكانا شهدا بدرًا … "، اسم أحدهما ظُهير بن رافع، والثاني: مُظْهِر، وقيل: مُهَير، وسيأتي تمام البحث فيه هناك - إن شاء الله تعالى -.
[تنبيه]: "العمومة": جمع العَمّ، قال في "القاموس"، و"شرحه": الْعَمّ: أخو الأب، جمعه أعمامٌ، وعُمُومٌ، وعُمُومةٌ، قال سيبويه: أدخلوا فيه الهاء؛ لتحقيق التأنيث، ونظيره الفُحولة، والْبُعُولة، وأَعُمٌّ، وجمع جمعه: أَعْمُمُون،