وكلّهم تقدّموا قبل بابين، وإسماعيل هو ابن عُليّة، كما في "تحفة الأشراف"(٢)، وليس بابن جعفر، فتنبّه.
وقوله:(نَهَى عَنْ بَيْعِ النَّخْلِ)؛ أي: بيع ثمارها التي عليها منفردة عنها.
وقوله:(حَتَّى يَزْهُوَ) قال النوويّ - رحمه الله -: هو بفتح الياء، كذا ضبطوه، وهو صحيح.
قال ابن الأعرابيّ: يقال: زها النخل يزهو: إذا ظهرت ثمرته، وأزهى يُزهي: إذا احمرّ، أو اصفرّ.
وقال الأصمعيّ: لا يقال في النخل: أزهى إنما يقال: زها، وحكاهما أبو زيد لغتين، وقال الخليل: أزهى النخلُ: بدا صلاحه.
وقال الخطابيّ: هكذا يُرْوَى "حتى يزهو"، قال: والصواب في العربية "حتى يُزهي"، والإزهاء في الثمر: أن يَحمرّ، أو يَصفرّ، وذلك علامة الصلاح فيها، ودليل خلاصها من الآفة.
وقال ابن الأثير: منهم من أنكر يُزهي، كما أن منهم من أنكر يَزهُو.
وقال الجوهريّ: الزَّهْوُ بفتح الزاي، وأهل الحجاز يقولون بضمها، وهو البسر الملَوَّن، يقال: إذا ظهرت الحمرة، أو الصفرة في النخل، فقد ظهر فيه الزهو، وقد زها النخل زَهْوًا، وأزهى لغة.