٣ - (عَبْدُ اللهِ بْنُ هَاشِمِ بْنِ حَيَّانَ) بتحتانية - الْعَبديّ، أبو عبد الرحمن الطُّوسيّ، سكن نيسابور، ثقةٌ صاحب حديث، من صغار [١٠] مات سنة بضع (٢٥٠)(م) تقدم في "الإيمان" ٣/ ١١٢.
٤ - (بَهْزُ) بن أسد الْعَميّ، أبو الأسود البصريّ، ثقةٌ ثبتٌ [٩] مات بعد المائتين، وقيل: قبلها (ع) تقدم في "الإيمان" ٣/ ١١٢.
والباقون ذُكروا في الباب.
وقوله:(صَارَتْ صَفِيَّةُ لِدَحْيَةَ فِي مَقْسَمِهِ)؛ أي: في نصيبه الذي أخذه من الغنيمة بإذن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بأخذها.
وقوله:(حَتَّى إِذَا جَعَلَهَا فِي ظَهْرِهِ)؛ أي: ترك خيبر وراء ظهره، متوجهًا على المدينة.
وقوله:(ثُمَّ ضَرَبَ عَلَيْهَا الْقُبَّةَ) - بضمّ القاف، وتشديد الموحّدة - من البنيان معروف، وتُطلق على البيت المدوّر، وهو معروف عن التركمان، والأكراد، وجمعه قِباب، مثلُ بُرمة وبِرام، أفاده الفيّوميّ (١).
وقوله:(سَوَادًا حَيْسًا) قال النوويّ - رحمه الله -: السواد - بفتح السين -، وأصل السواد الشخص، ومنه في حديث الإسراء:"رأى آدم عن يمينه أسودة، وعن يساره أسودة"؛ أي: أشخاصًا، والمراد هنا: حتى جعلوا من ذلك كُومًا شاخصًا مرتفعًا، فخلطوه، وجعلوا حَيْسًا. انتهى (٢).
فقوله:"حَيْسًا" بدل من "سوادًا".
وقوله:(مِنْ مَاءِ السَّمَاءِ)؛ أي: ماء المطر.
وقوله:(هَشِشْنَا إِلَيْهَا) قال النوويّ - رحمه الله -: هكذا هو في النسخ: "هَشّنا" - بفتح الهاء، وتشديد الشين المعجمة، ثم نون -، وفي بعضها "هَشِشنا" - بشينين الأولى مكسورة، مخففة -، ومعناهما نَشِطنا، وخَفَفْنا، وانبعثت نفوسنا إليها، يقال منه: هَشِشت - بكسر الشين في الماضي، وفتحها في المضارع -، وذكر القاضي الروايتين السابقتين، قال: والرواية الأولى على الإدغام؛ لالتقاء المثلين، وهي لغة من قال: هَزّتُ سيفي، وهي لغة بكر بن وائل، قال: ورواه بعضهم "هِشْنا" -