يقول فيها، فقال: والله لقد علم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حرّمها يوم خيبر، وما كنّا مسافحين". انتهى ما في "الفتح" (١)، وهو بحثٌ نفيسٌ جدًّا، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج - رحمه الله - المذكور أولَ الكتاب قال:
١ - (عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ الضُّبَعِيُّ) أبو عبد الرحمن البصريّ، ثقةٌ جليلٌ [١٠](ت ٢٣١)(خ م د س) تقدم في "الإيمان" ٤٧/ ٢٩٧.
٢ - (جُوَيْرِيَةُ) بن أسماء بن عُبيد البصريّ، عمّ عبد الله الراوي عنه، صدوقٌ [٧](ت ١٧٣)(خ م د س ق) تقدم في "الإيمان" ٧٣/ ٣٩٠.
والباقيان ذُكرا قبله.
وقوله:(يَقُولُ لِفُلَانٍ) هو ابن عبّاس - رضي الله عنهما -، كما بيّنته الرواية الآتية.
وقوله:(إِنَّكَ رَجُلٌ تَائِهٌ) في رواية الدارقطنيّ: "إنك امرؤ تائه". و"التائه": هو الحائر الذاهب عن الطريق المستقيم، قال الفيّوميّ - رحمه الله -: تَاهَ الإنسانُ في الْمَفَازة يَتِيهُ تَيْهًا: ضَلَّ عَن الطريق، وتاه يتُوهُ تَوْهًا لغةٌ، وقد تَيَّهْتُهُ، وتَوَّهْتُهُ، ومنه يُستعار لمن رام أمرًا، فلم يُصادف الصواب، فيقال: إنه تائه. انتهى (٢).
[تنبيه]: رواية جويرية، عن مالك هذه ساقها أبو نعيم في "مستخرجه" (٤/ ٧١) فقال:
(٣٢٦٣) - حدّثنا أبو بكر بن خلاد غير مرة، ثنا محمد بن غالب (ح) وحدّثنا فاروق الخطابيّ، ثنا إبراهيم بن عبد الله، قالا: ثنا القعنبيّ (ح) وحدّثنا