١ - (الْحَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ) بن يَنّاق، تقدّم قريبًا.
والباقون ذُكروا في الباب، وقبله بباب.
شرح الحديث:
(عَنْ طَاوُسٍ) أنه (قَالَ: كُنْتُ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ) -رضي الله عنهما- (إِذْ قَالَ زيدُ بْنُ ثَابِتٍ) -رضي الله عنهما-، و"إذ" ظرفيّة متعلّقة بـ "كنت"، أي وقت قوله (تُفْتِي أَنْ تَصْدُرَ الْحَائِضُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهَا بِالْبَيْتِ؟) هذا الكلام استفهام إنكاريّ بتقدير همزة الاستفهام، وفي رواية النسائيّ في "الكبرى": عن طاوس قال: "كنت عند ابن عباس، فقال له زيد بن ثابت: أأنت الذي تفتي المرأة الحائض أن تنفر قبل أن يكون آخر عهدها بالبيت؟ فقال له ابن عباس: سل فلانة الأنصارية، هل أمرها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن تنفر؟ فسألها، ثم رجع، وهو يضحك، فقال: الحديث كما حدثتني"(١).
وللإسماعيلي بعد قوله:"أنت الذي إلخ": "قال: نعم، قال: فلا تفت بذلك، قال: فسل فلانة"، والباقي نحو سياق مسلم، وزاد في إسناده عن ابن جريج قال: وقال عكرمة بن خالد، عن زيد وابن عباس نحوه، وزاد فيه:"فقال ابن عباس: سل أم سليم، وصواحبها هل أمرهن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بذلك؟ فسألهنّ، فقلن: قد أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بذلك".
قال الحافظ رحمه اللهُ: وقد عُرِف برواية عكرمة الماضية، أن الأنصارية هي أم سليم، وأما صواحبها فلم أقف على تسميتهنّ. انتهى (٢).
[تنبيه]: أخرج البخاريّ رحمه اللهُ في "صحيحه"، من طريق أيوب، عن عكرمة، أن أهل المدينة سألوا ابن عباس -رضي الله عنهما- عن امرأة طافت، ثم حاضت، قال لهم: تنفر، قالوا: لا نأخذ بقولك، وندع قول زيد، قال: إذا قدمتم المدينة فسلوا، فقدِموا المدينة، فسألوا، فكان فيمن سألوا أم سليم، فذكرت حديث صفية. رواه خالد، وقتادة، عن عكرمة. انتهى.