لأننا وإن قلنا بصحة توقيت ذات عرق مرفوعًا، إلا أن عمر - رضي الله عنه - لما لم يسمع النصّ قال:"انظروا حذوها من طريقكم"، ووافقه الصحابة الذين لم يسمعوا التوقيت من النبيّ - صلى الله عليه وسلم - على ذلك، فهو أولى بالاتباع، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج - رحمه الله - المذكور أولَ الكتاب قال:
١ - (مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ) بن ميمون، تقدّم قريبًا.
٢ - (عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ) الْكِسّيّ، تقدّم في الباب الماضي.
٣ - (مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ) الْبُرْسانيّ، تقدّم أيضًا في الباب الماضي.
والباقون ذُكروا قبله.
وقوله:(فَقَالَ: سَمِعْتُ) فاعل "قال" ضمير جابر - رضي الله عنه -؛ أي: قال جابر: "سمعت"، ثم شكّ أبو الزبير في رفع جابر - رضي الله عنه - الحديث، فعدل إلى قوله:"أحسبه رفع إلخ"؛ أي: أظنّ جابرًا رفع الحديث إلى النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وقوله:"فقال: مُهَلّ إلخ"؛ أي: قال - صلى الله عليه وسلم -: "مُهلّ أهل المدينة إلخ".
وقوله:(وَالطَّرِيقُ الْآخَرُ الْجُحْفَةُ) وفي نسخة: "من الجحفة"، أراد بالطريق الآخر طريق أهل الشام، يعني أنهم يُهلّون من الجحفة.
(١) كتب في بعض النسخ هنا (ح) ولا يوجد في بعضها، وهو الأولى. (٢) وفي نسخة: "من الجحفة".