جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رحمه الله قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَأمُرُنَا بصِيَامِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ (١)، وَيَحُثُّنَا عَلَيْهِ، وَيَتَعَاهَدُنَا عِنْدَهُ، فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ لَمْ يَأَمُرْنَا، وَلَمْ يَنْهَنَا، وَلَمْ يَتَعَاهَدْنَا عِنْدَهُ).
رجال هذا الإسناد: ستة:
١ - (عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى) بن أبي المختار باذام الْعَبْسيّ، أبو محمد الكوفيّ، ثقةٌ يتشيّع [٩] (ت ٢١٣) على الصحيح (ع) تقدم في "الإيمان" ٤/ ١١٨.
٢ - (شَيْبَانُ) بن عبد الرحمن التميميّ مولاهم النحويّ، أبو معاوية البصريّ، ثم الكوفيّ، ثقةٌ صاحب كتاب [٧] (ت ١٦٤) (ع) تقدم في "الإيمان" ٤/ ١١٨.
٣ - (أَشْعَثُ بْنُ أَبِي الشَّعْثَاءِ) سُليم بن الأسود المحاربيّ الكوفيّ، ثقةٌ [٦] (ت ١٢٥) (عِ) تقدم في "الإيمان" ١١/ ١٥٣.
٤ - (جَعْفرُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ) واسم أبيه عكرمة، وقيل غير ذلك، أبو ثور الكوفيّ، صدوق (٢) [٣] (م ق) تقدم في "الحيض" ٢٤/ ٨٠٨.
٥ - (جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ) بن جُنادة السُّوائيّ الصحابي ابن الصحابيّ ربها، مات بالكوفة بعد سنة (٧٠) (ع) تقدم في "الحيض" ٢٤/ ٨٠٨.
و"ابن أبي شيبة" ذُكر قبل حديث.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من سُداسيّات المصنّف رحمه الله.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه، فما أخرج له الترمذيّ، وجعفر، فانفرد به هو وابن ماجه.
٣ - (ومنها): أنه مسلسل بالكوفيين من أوله إلى آخره.
شرح الحديث:
(عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ - رضي الله عنه -) أنه (قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَأْمُرُنَا) أي أمرًا
(١) وفي نسخة: "يأمر بصيام يوم عاشوراء".(٢) هذا أولى من قول "التقريب": مقبول، فقد روى عنه جماعة، وصحح حديثه مسلم، وابن خزيمة، ووثقه ابن حبّان، فتأمل.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute