١ - (منها): أنه من خُماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه، فما أخرج له أبو داود، وابن ماجه.
٣ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالمدنيين من هشام، وسفيان كوفيّ، ثم مكيّ، وابن حُجر مروزيّ.
٤ - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، والابن عن أبيه، عن خالته.
شرح الحديث:
(عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها -) أنها (قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُقَبِّلُ إِحْدَى نِسَائِهِ) وفي رواية القاسم عنها: "أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - كان يقتلها"، وفي رواية لى:"كان - صلى الله عليه وسلم - يقبّلني"، وأخرجه النسائيّ من طريق يحيى القطان، عن هشام، بلفظ:"كان يقبل بعض أزواجه، وهو صائم"، وزاد الإسماعيليّ من طريق عمرو بن عليّ بن يحيى، قال هشام:"قال: إني لم أر القبلة تدعو إلى خير"، ورواه سعيد بن منصور، عن يعقوب بن عبد الرحمن، عن هشام، بلفظ:"كان يقبل بعض أزواجه، وهو صائم، ثم ضحكت، فقال عروة: لم أر القبلة تدعو إلى خير"، وكذا ذكره مالك في "الموطأ" عن هشام عقب الحديث، لكن لم يقل فيه:"ثم ضحكت"، ذكره في "الفتح"(١).
[تنبيه]: المتبادر إلى الفهم من القبلة تقبيل الفم، وقال النوويّ -رَحِمَهُ اللهُ- في "شرح المهذب": سواء قَبّل الفمَ، أو الخدَّ، أو غيرهما. انتهى (٢).
وقوله:(وَهُوَ صَائِمٌ) جملة في محلّ نصب على الحال (ثُمَّ تَضْحَكُ) قال