وقال في "الفتح": قوله: "يَكْبَرُ" بفتح الموحدة؛ أي يطعن في السنّ، وقوله:"ويَكْبُر معه" بضم الموحدة؛ أي يَعْظُم، ويجوز الفتح، ويجوز الضم في الأول؛ تعبيرًا عن الكثرة، وهي كثرة عدد السنين بالعِظَمِ. انتهى، وتمام شرح الحديث يُعلم مما سبق، وفيه مسألتان:
(المسألة الأولى): حديث أنس -رضي الله عنه- هذا متّفق عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٣٩/ ٢٤١٢ و ٢٤١٣ و ٢٤١٤](١٠٤٧)، و (البخاريّ) في "الرقاق"(٦٤٢١)، و (الترمذيّ) في "صفة القيامة"(٢٤٥٥) و"الزهد"(٤٢٣٤)، و (ابن ماجه) في "الزهد"(٤٢٣٤)، و (الطيالسيّ) في (مسنده)(٢٠٠٥)، و (أحمد) في "مسنده"(٣/ ١٩٢ و ٢٥٦)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(٣/ ١١٣)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٣٢٢٩)، و (أبو يعلى) في "مسنده"(٢٨٥٧)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٣/ ٣٦٨)، و (البغويّ) في "شرح السنّة"(٤٠٨٧)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج رحمهُ اللهُ المذكور أولَ الكتاب قال: