وابن ماجه، بإسناد صحيح، واللفظ لابن ماجه:"بزق النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في كفّه، ثمّ وضع إصبعه السبّابة، وقال: يقول الله: أنَّى تُعجِزني ابنَ آدم، وقد خلقتك من قبلُ، من مثل هذه، فإذا بلغت نفسك إلى هذه -وأشار إلى حلقه- قلت: أتصدّق، وأنّى أوانُ الصدقة؟ ". وزاد في رواية أحمد:"حتى إذا سوّيتك، وعدلتك، مشيت بين بُردين، وللأرض منك وئيدٌ (١)، وجمعتَ، ومنعتَ، حتى إذا بلغت التراقي، قلت: لفلان كذا، وتصدّقوا بكذا"، أفاده في "الفتح"(٢)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٣٢/ ٢٣٨٢ و ٢٣٨٣ و ٢٣٨٤](١٠٣٢)، و (البخاريّ) في "الزكاة"(١٤١٩) و"الوصايا"(٢٧٤٨)، و (أبو داود) في "الوصايا"(٢٨٦٥)، و (النسائيّ) في "الزكاة"(٢٥٤٢) وفي "كتاب الوصايا"(٢٦٣٧) وفي "الكبرى"(٢٣٢٢ و ٦٤٣٨)، و (ابن ماجه) في "الوصايا"(٢٧٠٦)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه"(٩/ ٥٤ و ٥٥)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه"(٧/ ١٠٦)، و (أحمد) في "مسنده"(٢/ ٢٣١ و ٢٥٠ و ٤١٥ و ٤٤٧)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه"(٢٤٥٤)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(٣/ ١٠٤)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٨/ ١٠٥ و ١٢٥)، و (الطبرانيّ) في "الكبير"(٩/ ٩٢)، و (أبو يعلى) في "مسنده"(١٠/ ٤٦٥ و ٤٧٩)، و (ابن راهويه) في "مسنده"(١/ ٢١٤)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٤/ ١٨٩ و ١٩٠)، و (البغويّ) في "شرح السنّة"(١٦٧١)، والله تعالى أعلم.
(١) الوئيد: صوت شدّة الوطء على الأرض. (٢) راجع: "الفتح" ٦/ ٢٦. ونقلته بتصرّف.