(١٦٥٣) الحديث الثالث عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس قال: حدّثنا حمّاد -يعني ابن زيد- قال: حدّثنا يحيى بن سعيد عن بُشير بن يسار عن سهل بن أبي حَثمة ورافع بن خديج:
أنّ عبد اللَّه بن سهل ومُحَيِّصة بن مسعود أتَيا خيبرَ في حاجة لهما، فتفرّقا، فقُتِل عبد اللَّه بن سهل، فوجدوه قتيلًا، قال: فجاء مُحَيِّصة وحُوَيِّصة ابنا مسعود، وجاء عبد الرحمن بن سهل أخو القتيل، وكان أحدثَهما، فأتَوا النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فتكلّمَ، فبدأ الذي أولى بالدم، وكان هذان أسنَّ، فقال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كبِّر الكُبْرَ"، فتكلَّما في أمر صاحبهما، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اسْتَحِقُّوا صاحبَكم -أو قتيلكم- بأيمان خمسين منكم" قالوا: يا رسول اللَّه، أمرٌ لم نَشْهَدْه، كيف نحلِف؟ قال:"فتُبرِّئُكم يهودُ بخمسين يمينًا منهم" فقالوا: قومٌ كفّار. قال: فوداه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من قِبَله.
قال: فدخَلْتُ مرْبَدًا لهم، فرَكَضَتْني ناقةٌ من تلك الإبلِ التي وَداها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- برجلها ركضةً (١).
(١٦٥٤) الحديث الرابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: أخبرنا المسعودي عن وائل أبي بكر عن عباية بن رفاعة بن رافع بن خَديج عن جدّه رافع بن خديج قال:
قيل: يا رسول اللَّه، أيُّ الكَسبِ أطيب؟ قال:"عملُ الرّجل بيده. وكلُّ بيع مبرور"(٢).
(١٦٥٥) الحديث الخامس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثنا أبي عن ابن إسحق قال: حدّثني عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاريّ عن محمود بن لبيد عن رافع بن خديج قال:
(١) المسند ٤/ ١٤٢ والحديث من طريق حمّاد بن زيد عند البخاري ١٠/ ٥٣٤ (٦١٤٢)، ومسلم ٣/ ١١٩٢ (١٦٦٩) عن رافع بن خديج وسهل بن أبي حثمة. ولكن الحميديّ لم يذكره في مسند رافع، فتَبِعه مؤلّفنا. (٢) المسند ٤/ ١٤١، والمعجم الكبير ٤/ ٢٧٦ (٤٤١١). قال الهيثميّ ٤/ ٦٣: فيه المسعوديّ وهو ثقة، ولكنه اختلط، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح، وصحّحه الألباني في السلسلة الصحيحة ٢/ ١٥٩ (٦٠٧) وتحدّث عن طرقه.