حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سريج قال: حدّثنا فُليح عن عُتبة بن مسلم عن نافع بن جُبير قال:
خطب مروانُ النّاس، فذكر مكّة وحُرْمَتَها، فناداه رافع بن خديج فقال: إنّ مكّةَ إنْ تكن حَرَمًا فإنّ المدينةَ حَرَم، حرَّمَها رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهو مكتوب عندنا في أديمٍ خَولانيٍّ إنّ شئتَ أنْ نُقْرِئَكَه فعلْنا. فناداه مروان: أجلْ، قد بلغَنا ذلك.
انفرد بإخراجه مسلم (١).
(١٦٥١) الحديث الحادي عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قال: حدّثنا عبد اللَّه بن جعفر قال: حدّثنا عثمان بن محمد عن رافع بن خديج:
أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رأى الحُمْرة قد ظهرت فكَرِهَها، فلما مات رافعُ بن خديج جعلوا على سربرة قطيفة حمراء، فعجب النّاس من ذلك (٢).
(١٦٥٢) الحديث الثاني عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو المغيرة عن الأوزاعيّ قال: حدّثنا أبو النجاشيّ قال: حدّثنا رافع بن خديج قال:
كنّا نصلّي مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صلاة العصر، ثم نَنْحَرُ الجَزورَ فيُقسم عشرَ قِسَم، ثم نطبخُ فنأكلُ لحمًا نضيجًا قبل أن تغيبَ الشمس. قال: وكنّا نصلّي المغرب على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فينصرفُ أحدُنا وإنّه لينظر إلى مواقع نَبْله.
أخرجاه في الصحيحين (٣).
(١) المسند ٤/ ١٤١ ومن طريق عُتبة وهو في مسلم - السابق. (٢) المسند ٤/ ١٤١. وإسناده حسن: أبو سعيد من رجال الشيخين، وعبد اللَّه بن جعفر بن عبد الرحمن ابن المسور، روى له مسلم والبخاري تعليقًا، وأصحاب السنن، وهو ثقة. التهذيب ٤/ ١٠٢. وعثمان بن محمد بن المغيرة الأخنسي، ثقة، روى له أصحاب السنن. التهذيب ٥/ ١٣٦. ولكن لم يثبت سماعه عن رافع. (٣) المسند ٤/ ١٤١. ومن طرق عن الأوزاعي في البخاري ٥/ ١٢٨ (٢٤٨٥)، ومسلم ١/ ٤٣٥ (٦٢٥). وأبو المغيرة عن عبد القدوس بن الحجّاج، من رجال الشيخين.