في بَولك، أوَ نحن قتلناه؟ إنما قتلَه عليٌّ وأصحابُه، جاءوا به حتى ألقَوه بين رِماحنا - أو قال: بين سيوفنا (١).
(٥٨٩٧) الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا رَوح قال: حدّثنا مالك عن يزيد ابن عبد اللَّه بن الهاد عن أبي مُرّة مولى أمّ هانىء:
أنّه دخل مع عبد اللَّه بن عمرو بن العاص على أبيه عمرو بن العاص، فقرّب إليهما طعامًا، فقال: كُلْ، قال: إنّي صائم، فقال عمرو: كُلْ، فهذه الأيّام التي كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يأمرُ بفطرها، وينهى عن صيامها.
قال مالك: وهي أيّام التشريق (٢).
(٥٨٩٨) الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن حمّاد قال: أخبرنا عبد العزيز بن المختار عن خالد الحذّاء عن أبي عثمان قال: حدّثني عمرو بن العاص قال:
بعثَني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على جيش ذات السلاسل، فأتيتُه فقلتُ: يا رسول اللَّه، أيُّ النّاس أحبُّ إليك؟ قال:"عائشة". قلت: من الرجال؟ قال:"أبوها إذا". قال: قلت: ثم من؟ قال:"ثم عمر". قال: فعدّ رجالًا.
أخرجاه (٣).
(٥٨٩٩) الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن بن موسى قال: حدّثنا ابن لَهيعة قال: حدّثنا يزيد بن أبي حبيب عن عمران بن أبي أنس عن عبد الرحمن بن جُبير عن عمرو بن العاص أنّه قال:
(١) المسند ٤/ ١٩٩، ومسند أبي يعلى ١٣/ ١٢٠، ٣٣٠ (٧١٧٥، ٧٣٤٦). قال الحاكم ٢/ ١٥٥: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه بهذه السياقة. ووافقه الذهبي. وقد روى المرفوع منه الإمام مسلم عن أمّ سلمة - الجمع ٤/ ٢٤٠ (٣٤٦٨). (٢) المسند ٤/ ١٩٧. ورجاله رجال الشيخين. ومن طريق مالك أخرجه أبو داود ٢/ ٣٢٠ (٢٤١٨)، وصحّحه الحاكم ١/ ٤٣٥، ووافقه الذهبي. ومن طريق يزيد صحّحه ابن خزيمة ٣/ ٣١١ (٢١٤٩). وصحّح الألباني إسناده. (٣) المسند ٤/ ٢٠٣، والبخاري ٧/ ١٨ (٣٦٦٢) من طريق عبد العزيز بن المختار، ومسلم ٤/ ١٨٥٦ (٢٣٨٤) من طريق خالد. ويحيى من رجال الشيخين.