أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يأخذ الوَبَرة من فَيء اللَّه فيقول:"مالي من هذا إلا مثلُ ما لأحدِكم، إلّا الخُمسَ، وهو مردود فيكم، فأدُّوا الخَيْطَ والمِخْيَطَ فما فوقهما، وإيّاكم والغُلولَ، فإنّه عارٌ ونارٌ وشَنار على صاحبه يومَ القيامة"(١).
(٥٣٢٣) الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر المدائني قال: أخبرني عبّاد بن العوّام عن سفيان بن حُسين عن خالد بن سعد عن العرباض بن سارية قال:
سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"إنّ الرجل إذا سقى امرأتَه من الماء أُجِرَ".
قال: فأتيْتُها فسقَيْتُها وحدَّثْتُها ما سَمِعْتُ من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (٢).
(٥٣٢٤) الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هيثم بن خارجة قال: حدّثنا ابن عيّاش يعني إسماعيل عن صفوان بن عمرو بن عبد الرحمن بن ميسرة عن العرباض بن سارية قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "قال اللَّه عزّ وجلّ: المُتَحابُّون لجلالي (٣) في ظِلّ عرشي يومَ لا ظِلَّ إلّا ظِلّي"(٤).
(١) المسند ٤/ ١٢٧، والمعجم الكبير ١٨/ ٢٥٩ (٦٤٩)، والأوسط ٣/ ٢١٢ (٢٤٤٣). وقال في الأوسط عن هذا الحديث والذي قبله: لا يروى هذان الحديثان عن العرباض إلّا بهذا الإسناد، تفرّد به أبو عاصم. قال الهيثمي ٥/ ٣٤٠: رواه أحمد والبزّار والطبراني، وفيه أمّ حبيبة بنت العرياض، ولم أجد من وثّقها ولا جرحّها، وبقيّة رجاله ثقات. والشنار: القبح والعيب. (٢) المسند ٤/ ١٢٨، والكبير ١٨/ ٢٥٨ (٦٤٦)، والأوسط ١/ ٤٧١ (٩٥٨) كلاهما من طريق عبّاد. قال في الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن سفيان إلّا عبّاد. وخالد بن سعد لم يسمع من عرباض. وقد ذكر الحديث الهيثمي في المجمع ٣/ ١٢٢، ٤/ ٣٢٨ وقال: وفيه سفيان بن حسين، وفي حديثه عن الزهري ضعف، وهذا منها. كذا قال؟ وليس هذا عن الزهري في المسند ولا في المعجمين. (٣) يروي "بجلالي" و"في جلالي". (٤) المسند ٤/ ١٢٨، ومن طريقه في الكبير ١٨/ ٢٥٨ (٦٤٤). قال الهيثمي ١٠/ ٢٨٢: إسنادهما جيّد.