دخلتُ على النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وعليَّ إزارٌ يَتَقَعْقَعُ، فقال:"من هذا؟ " قلت: عبد اللَّه بن عمر قال: "إن كنتَ عبد اللَّه فارفعْ إزارَك" فرفعْتُ إزاري إلى نصف الساقين. فلم تزل إزْرَتَه حتى مات (١).
(٣٦٤٤) الحديث الثاني بعد الثلاثمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى عن عبيد اللَّه قال: حدّثني نافع عن ابن عمر:
عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا وُضحَ عَشاء أحدِكم وأُقيمتِ الصلاة فلا يقوم حتى يفرُغ".
أخرجاه (٢).
(٣٦٤٥) الحديث الثالث بعد الثلاثمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا مؤمَّل قال: حدّثنا حمّاد بن زيد قال: حدّثنا عطاء بن السائب قال: قال لي محارب بن دِثار:
ما سَمِعتَ سعيدَ بن جُبير يذكرُ عن ابن عباس في "الكوثر"؟ فقلت: سمعتُه يقول: قال ابن عبّاس: هذا الخير الكثير. فقال محارب: سبحانَ اللَّه! ما أقلّ ما يسقُطُ لابن عبّاس قولٌ، سمعْتُ ابنَ عمر يقول:
لمّا أُنزلت:{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هو نهرٌ في الجنّة، حافَتاه من ذهب، يجري على جنادل الدُّرِّ والياقوت، شرابُه أحلى من العسل، وأشدُّ بياضًا من اللَّبن، وأبردُ من الثلج، وأطيب من ريح المسك" قال: صدق ابن عبّاس، هذا واللَّه الخير الكثير (٣).
(٣٦٤٦) الحديث الرابع بعد الثلاثمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سُريج قال: حدّثنا عبد اللَّه عن نافع عن ابن عمر:
أنّه كان يرمي الجمرةَ يوم النَّحر راكبًا، وسائرَ ذلك ماشيًا، ويُخْبِرُهم أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يفعلُ ذلك (٤).
(١) المسند ١٠/ ٣٧٣ (٦٢٦٣). محمد بن عبد الرحمن الطفاوي حسن الحديث، وسائر رجاله رجال الشيخين. وقد حسّن المحقّقون إسناده. (٢) المسند ٨/ ٣٣١ (٤٧٠٩). ومن عُبيد اللَّه في البخاري ٢/ ١٥٩ (٦٨٧٣)، ومسلم ١/ ٣٩٢ (٥٥٩). (٣) المسند ١٠/ ١٤٥ (٥٩١٣). وقد قوّى المحقّقون الحديث، وذكروا رواياته ومصادره. (٤) المسند ١٠/ ١٦٥ (٥٩٤٤). وعبد اللَّه بن عمر العمري ضعيف. وقد صحّحه المحقّقون لغيره، وذكروا شواهده.