(٣٦٤١) الحديث التاسع والتسعون بعد المائتين: حدّثنا البخاري قال: حدّثنا عبدان قال: حدّثنا عبد اللَّه قال: أخبرنا ابن جُريج قال: أخبرني عبد اللَّه بن عُبيد اللَّه بن أبي مُليكة قال:
توفِّيت ابنة لعثمان بمكّة، وجئنا لِنَشْهَدَها، وحضرَها ابن عمر وابن عبّاس، وإنّي لجالسٌ بينهما. فقال عبد اللَّه بن عمر لعمرو بن عثمان: ألا تنهى عن البكاء؟ فإن رسول اللَّه قال:"إنّ الميّت ليُعَذَّبُ ببكاء أهله عليه".
أخرجاه (١).
(٣٦٤٢) الحديث الثلاثمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن بكر قال: أخبرني يحيى بن قيس المأربيّ قال: حدّثنا ثُمامة بن شَراحيل قال:
خرجْتُ إلى ابن عمر، فقلنا: ما صلاة المسافر؟ فقال: ركعتين ركعتين، إلّا صلاة المغرب ثلاثًا. قال: أرأيت إن كُنّا بذي المجاز؟ قال: وما ذو المجاز؟ قلت: مكانًا نجتمع فيه، ونبيع فيه، ونمكث فيه عشرين ليلة أو خمس عشرة ليلة. قال: يا أيُّها الرجلُ، كنتُ بأذْرَبيجان، لا أدري قال أربعة أشهر أو شهرين، فرأيْتُهم يصلُّونها ركعتين ركعتين، ورأيت نبيَّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نُصبَ عينيّ يُصلّيها ركعتين ركعتين. ثم نزعَ هذه الآية:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} حتى فرغ من الآية (٢)[الأحزاب: ٢١].
(٣٦٤٣) الحديث الحادي بعد الثلاثمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو أحمد الزُّبيري قال: حدّثنا سفيان عن عبد اللَّه بن عَقيل عن ابن عمر:
أن النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كساه حُلَّةً سيَراء، وكسا أسامة قُبطيّتين، ثم قال:"ما مسّ الأرضَ فهو في النّار"(٣).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن عبد الرحمن الطُّفاويّ قال: حدّثنا أيّوب عن زيد ابن أسلم عن ابن عمر قال:
(١) البخاري ٣/ ١٥١ (١٢٨٦). ومن طريق ابن جُريج أخرجه مسلم ٢/ ٦٤١ (٩٢٨). وينظر المسند ٨/ ٤٧١ (٤٨٦٧). (٢) المسند ٩/ ٣٨٧ (٥٥٥٢). وحسّن المحقّقون إسناده. (٣) المسند ٢/ ٥٠٩ (٥٦٩٣). وصحّحه المحقّقون لغيره، وذكروا شواهده، وحسّنوا إسناده، لأن ابن عقيل يصلح حديثه للمتابعات.