أن امرأة نذرت أن تَحُجّ، فماتت، فأتى أخوها النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فسأله عن ذلك، فقال:"أرأيتَ لو كان على أختك دَين، أكنتَ قاضيَه؟ " قال: نعم "فاقضوا اللَّه عزّ وجلّ، فهو أحقُّ بالوفاء".
انفرد بإخراجه البخاري (١).
(٣٢٨٠) الحديث الخامس عشر بعد الأربعمائة: حدّثنا البخاري قال: حدّثنا أبو نعيم قال: حدّثنا ابن عيينة عن جابر بن زيد عن ابن عبّاس:
أن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وميمونةَ كانا يغتسلان من إناء واحد.
أخرجاه.
قال البخاري: كان ابن عيينة يقول أخيرًا: عن ابن عبّاس عن ميمونة. والصحيح ما روى أبو نعيم (٢).
(٣٢٨١) الحديث السادس عشر بعد الأربعمائة: حدّثنا أحمد (٣) قال: حدّثنا يحيى بن غيلان قال: حدّثنا رشدين قال: أخبرني عمرو بن الحارث عن بكرٍ بن الأشجّ عن كُريب عن ابن عبّاس:
أنّه رأى عبد اللَّه بن الحارث يصلّي ورأسُه معقوص من ورائه، فقام من ورائه فجعل يحلّه، وأقرَّ له الآخرُ، ثم أقبل إلى ابن عبّاس فقال: مالِك ورأسي؟ فقال: إني سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"إنما مَثَلُ هذا كَمَثَلِ الذي يُصَلّي وهو مكتوف"(٤).
(٣٢٨٢) الحديث السابع عشر بعد الأربعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسين قال: حدّثنا ذوَيد عن سلم بن بَشير عن عكرمة عن ابن عبّاس قال:
(١) المسند ٤/ ٤٢ (٢١٤٠)، ومن طريقه شعبة في البخاري ١١/ ٥٨٤ (٦٦٩٩) ومحمد بن جعفر، غندر، ثقة من رجال الشيخين. (٢) البخاري ١/ ٣٦٦ (٢٥٣)، ومسلم ١/ ٢٥٧ (٣٢٢) من طريق ابن عيينة. وينظر الجمع ٢/ ٦٥ (١٠٦٢)، ٤/ ٢٥١ (٣٤٨٤) مسند ميمونة. (٣) في الأصل (البخاري) وهو خطأ. (٤) المسند ٤/ ٤٨٩ (٢٧٦٧) ورجاله ثقات عدا رشدين. ولكنّه متابع؛ فقد أخرجه مسلم ١/ ٣٥٥ (٤٩٢) من طريق عبد اللَّه بن وهب عن عمرو بن الحارث. ولم ينبّه المؤلّف على أنّه لمسلم.