(٣٢٧٥) الحديث العاشر بعد الأربعمائة: حدّثنا البخاري قال: حدّثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب (١) عن عبد اللَّه بن أبي حسين حدّثنا نافع بن جُبير عن ابن عبّاس:
أن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"أبغضُ النّاس إلى اللَّه ثلاثة: مُلْحِدٌ في الحرم، ومُبْتَغٍ في الإسلام سُنَّةً جاهلية، ومُطَّلبٌ دمَ امرىءٍ بغير حقٍّ ليُهريق دمه".
انفرد بإخراجه البخاري (٢).
الملحد: المائل عن الاستقامة. قال ابن عبّاس: الإلحاد في الحرم: الظلم. وقال مجاهد: عمل سيئة. وقال عطاء: الشرك والقتل (٣).
والمبتغي السنّة الجاهلية: هو الذي يعمل بعاداتهم.
والمطّلب: المطالب.
(٣٢٧٦) الحديث الحادي عشر بعد الأربعمائة: حدّثنا أحمد قال: [حدّثنا عبد الرزّاق قال: أخبرنا ابن جُريج قال: ](٤) أخبرني يعلى أنّه سمع عكرمة يقول: أخبرنا ابن عبّاس:
أن سعد بن عُبادة تُوُفِّيَتْ أُمُّه وهو غائب عنها، فقال: يا رسول اللَّه، إنّ أمِّي تُوُفّيت وأنا غائب عنها، فهل يَنْفَعُها إن تصدَّقْتُ بشيء عنها؟ قال:"نعم". قال: فإني أُشْهِدُكَ أن حائطي المَخْرَف صدقة عنها (٥).
انفرد بإخراجه البخاري (٦).
(٣٢٧٧) الحديث الثاني عشر بعد الأربعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان قال: حدّثنا الزهري عن عُبيد اللَّه عن ابن عبّاس:
(١) ورد في الأصل "شعبة" وهو خطأ. (٢) البخاري ١٢/ ٢١٠ (٦٨٨٢). (٣) فضل المؤلّف الكلام في ذلك في الكشف ٢/ ٣٨٨، وذكرنا هناك مصادره. (٤) مستدرك من المسند. (٥) في المسند والبخاري "حائط. . عليها". (٦) المسند ٥/ ٢٠١ (٣٠٨٠)، ومن طريق ابن جريج في البخاري ٥/ ٣٨٥ (٢٧٥٦). وعبد الرزّاق من رجال الشيخين.