حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس قال: حدّثنا حمّاد - يعني ابن سلمة عن عطاء العطّار عن عكرمة عن ابن عبّاس:
أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"يتصدّق بدينار، فإن لم يجدْ فبنصف دينار" يعني الذي يغشى امرأته حائضًا (٢).
* طريق آخر:
حدّثنا الترمذيّ قال: حدّثنا الحسين بن حُرَيث قال: حدّثنا الفضل بن موسى عن أبي حمزة السُّكّري عن عبد الكريم عن مِقسم عن ابن عبّاس:
عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"إذا كان دمٌ أحمرُ فدينار، وإذا كان دمٌ أصفرُ فنصف دينار"(٣).
عبد الكريم ضعيف جدًا، كذّبه أيوب السَّختياني، وقال أحمد ويحيى: ليس بشيء (٤).
(١) المسند ٣/ ٤٧٣ (٢٠٣٢). وإسناده صحيح، ولكن الخلاف في رفع الحديث أو وقفه على ابن عبّاس، كما ذكر أحمد وأبو داود، وأطال محقّق المسند في الحديث عن ذلك. وهو في سنن أبي داود ١/ ٦٩ (٢٦٤) وقاد: ربما لم يرفعه شعبة، والنسائي ١/ ١٥٣، وابن ماجة ١/ ٢١٠ (٦٤٠)، وصحّحه الحاكم ١/ ١٧١، ووافقه الذهبي، وصحّحه المحقّقون. (٢) المسند ٤/ ٨٠ (٢٢٠١). وإسناده ضعيف لضعف عطاء بن عجلان العطّار، وترك العلماء له - التقريب ١/ ٤٠٢، وهو في المعجم الكبير ١١/ ٢٦٤ (١١٩٢١). ويقوّيه الحديث السابق. (٣) الترمذيّ ١/ ٢٤٥ (١٣٧). وضعّف الألباني الحديث. والخلاف بين العلماء في "عبد الكريم" فقد جعله المزي في التحفة ٥/ ٢٤٧ عبد الكريم بن مالك الجزري، ولكن ابن حجر في النكت رجّح أنّه عبد الكريم أبو مالك، ابن أبي المخارق. وقد مال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على الترمذي إلى أنّه الجزري. وأخرج الإمام أحمد الحديث بنحوه من طريق عبد الكريم ٥/ ٤٢٩ (٣٤٧٣)، ومال المحقّقون إلى أنّه ابن أبي المخارق. وقد نصّ الطبراني في الكبير ١١/ ٣١٨ (١٢١٣٥) أنّه عبد الكريم بن أبي المخارق. قال ابن حجر في التقريب ١/ ٣٦٣: عبد الكريم بن مالك الجزري، أبو سعيد، ثقة متقن. وقال: عبد الكريم بن أبي المخارق، أبو أمية المعلم البصري، ضعيف. وقد شارك الجزري في بعض الشيوخ، فربما التبس على من لا فهم له. (٤) أي ابن أبي المحارق. ينظر الضعفاء والمتروكون ٢/ ١١٤.