رأيت ابن عبّاس توضّأ، قال: قال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "استَنْثِروا مرّتين بالغتين أو ثلاثًا"(١).
(٢٩٨٥) الحديث العشرون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى قال: حدّثنا هشام قال: حدّثنا قتادة عن أبي العالية عن ابن عبّاس:
أنّ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يقول عند الكرب:"لا إله إلا اللَّه العظيمُ الحليم. لا إله إلا اللَّه ربّ العرش العظيم. لا إله إلا اللَّه ربُّ السموات وربُّ الأرض وربُّ العرش الكريم".
وقال عفّان:"ربُّ السموات السبع وربُّ العرش الكريم".
أخرجاه في الصحيحين (٢).
(٢٩٨٦) الحديث الحادي والعشرون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا روح قال: حدّثنا حمّاد عن حُميد عن بكر بن عبد اللَّه:
أن أعرابيًّا قال لابن عبّاس: ما شأنُ آل معاويةَ يَسْقون الماءَ والعسلَ، وآل فلانٍ يسقون اللبنَ، وأنتم تَسقون النبيذ، أمِنْ بُخْل بكم أم من حاجة؟ فقال ابن عبّاس: ما بنا بخلٌ ولا حاجة، ولكنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جاءنا ورديفُه أسامة بن زيد، فاستسقى فسقَيناه من هذا - يعني نبيذ السّقاية، فشرب منه، وقال:"أَحْسَنْتُم، هكذا فاصْنَعُوا".
انفرد بإخراجه مسلم (٣).
(٢٩٨٧) الحديث الثاني والعشرون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن قال: حدّثنا ثابت أبو زيد قال: حدّثنا هلال عن عِكرمة عن ابن عبّاس قال:
أُسْرِي بالنبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى بيت المقدس، ثم جاء من ليلته فحدَّثهم بمسيره وبعلامة بيت المقدس، وبعِيرهم، فقال ناس: نحن لا نُصَدِّق (٤) محمّدًا بما يقول، فارتدُّوا كفّارًا،
(١) المسند ٣/ ٤٦٠ (٢٠١١). ورجاله رجال الصحبح عدا قارظ بن شيبة، روى له أبو داود وابن ماجة هذا الحديث، ووثّقه ابن حبّان - التهذيب ١/ ٦١. ومن طرق عن ابن ذئب أخرجه أبو داود ١/ ٣٥ (١٤١). وابن ماجة ١/ ١٤٣ (٤٠٨)، وصحّحه الألباني. (٢) المسند ٣/ ٤٦٠ (٢٠١٢). ورواية عفّان عن أبان بن زيد عن قتادة ٤/ ١٤٧ (٢٢٩٧). وينظر البخاري ١١/ ١٤٥ (٦٣٤٥، ٦٣٤٦)، ومسلم ٤/ ٢٠٩٢، ٢٠٩٣ (٢٧٣٠). (٣) المسند ٥/ ٤٦٧ (٣٥٢٨)، ومسلم ٢/ ٩٥٣ (١٣١٦) من طريق حميد الطويل، عن بكر بن عبد اللَّه المزني. وروح وحمّاد بن سلمة من رجال الصحيح. (٤) كذا في المخطوط، ومسند أبي يعلى، وفي المسند وتهذيب الآثار، والمجمع "نحن نصدق. .؟ ".