قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم الطائف:"من خرج إلينا من العبيد فهو حُرٌّ". فخرج عبيد من العبيد فيهم أبو بكرة، فأعتقهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (١).
(٢٩٤٩) الحديث الرابع والثمانون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو معاوية قال: حدّثنا الشيباني عن عكرمة عن ابن عبّاس قال:
نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن المُحاقِلة والمزابنة.
قال: وكان عكرمة ينهى بيع القَصيل (٢).
قد سبق في مسند جابر تفسيرهما (٣).
(٢٩٥٠) الحديث الخامس والثمانون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو معاوية قال: حدّثنا أبو إسحاق -يعني الشيباني- عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس:
أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كتبَ إلى أهل جُرَش ينهاهم أن يَخْلِطوا الزبيب والتمر.
. . . . (٤).
(٢٩٥١) الحديث السادس والثمانون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمّد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة قال: سمعت سليمان الشيباني قال: سمعتُ الشَّعبي قال:
أخبرني من مرّ مع النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- على قبرٍ منبوذٍ، فأمَّهم وصفُّوا خلفه.
قلت: يا أبا عمرو، من حدَّثك؟ قال: ابن عبّاس.
(١) المسند ٤/ ١٠١ (٢٢٢٩). والحديث بمعناه من طرق عن الحجّاج في مسند أبي يعلى ٤/ ٤٣٧ (٢٥٦٤)، والمعجم الكبير ١١/ ٣٠٦، ٣٠٩ (١٢٠٧٩، ١٢٠٩٢). قال الهيثمي ٤/ ٢٤٨: رواه أحمد والطبراني باختصار، وفيه الحجّاج بن أرطاة، وهو ثقة، لكنه مدلّس. وقد حسّن محقّقو المسند الحديث لغيره. (٢) المسند ٣/ ٤٢٨ (١٩٦٠). ورجاله رجل الصحيح: فقد أخرجه البخاري بهذا الإسناد ٤/ ٣٨٤ (٢١٨٧) -ولم ينبّه عليه المؤلّف- ولكنه لم يذكر: وكان عكرمة. . . والقصيل: ما اقتطع من الزرع الأخضر. (٣) ينظر الحديث (٩٠١) مسند جابر. والحديث (٤٣٣) مسند أنس. (٤) في المخطوط: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو معاوية. . حبيب بن أبي عمرة. وقال: أخرجاه. وروى أحمد الحديث عن أبي معاوية عن أبي إسحاق عن سعيد عن ابن عباس - دون ذكر حبيب ٣/ ٤٢٩ (١٩٦١) ولفظه المثبت هنا. ورواه أحمد ٥/ ٢٢١ (٣١١٠) عن أسباط عن الشيباني عن حبيب بن أبي ثابت (وليس ابن أبي عمرة، وينظر الأطراف ٣/ ٧١، ٧٧) عن سعيد بن جبير. ثم إنّ الحديث لم يخرجه البخاري - فهو في مسلم ٣/ ١٥٧٦ (١٩٩٠) عن الشيباني عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن أبيه.