بنت الحارث بماء يقال له سَرِف وهو محرم، فلما قضى نبيُّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حَجَّتَه أقبلَ حتى إذا كان بذلك الماء أعرسَ بها (١).
(٢٩٢٢) الحديث السابع الخمسون: حدّثنا البخاري قال: حدّثنا سليمان بن مضارب الباهلي قال: حدّثنا أبو مَعْشَر يوسف بن يزيد قال: حدّثني عبد اللَّه بن الأخنس عن ابن أبي مُلَيكة عن ابن عبّاس:
أنّ نَفَرًا من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مَرُّوا بماء فيهم لديغٌ -أو سَليم- فعَرَضَ لهم رجلٌ من أهل الماء، فقال: هل فيكم من راق؟ إنّ في الماء رجلًا لديغًا أو سَليمًا. فانطلقَ رجلٌ منهم فقرأَ بفاتحة الكتاب على شاءٍ، فبَرأَ، فجاء بالشاء إلى أصحابه، فكَرِهوا ذلك، فقالوا: أخَذْتَ على كتاب اللَّه أجرًا، حتى قَدِموا المدينة، فقالوا: يا رسول اللَّه، أخذَ على كتاب اللَّهِ أجرًا، فقال عليه السلام:"إنّ أحقَّ ما أَخَذْتم عليه أجرًا كتابُ اللَّه"(٢).
(٢٩٢٣) الحديث الثامن والخمسون: حدّثنا البخاري قال: حدّثنا يحيى بن بُكير قال: حدّثني بكر عن جعفر عن عِراك بن مالك عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه عن ابن عبّاس قال:
انشقَّ القمرُ في زمان النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-.
أخرجاه (٣).
(٢٩٢٤) الحديث التاسع والخمسون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان عن عمرو عن أبي مَعْبَد عن ابن عبّاس:
أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا يَخْلُوَنّ رجلٌ بامرأة، ولا تسافرِ امرأةٌ إلا ومعها ذو مَحْرَم".
وجاء رجل فقال: إنّ امرأتي خرجتْ إلى الحجّ، وإني اكْتَتَبْتُ في غزوة كذا وكذا. قال:"فانْطَلِقْ فاحْجُجْ مع امرأتِك"(٤).
(١) المسند ٤/ ٢٩٤ (٢٤٩٢). وصحّح المحقّق إسناده على شرط البخاري، فعكرمة من رجاله. (٢) البخاري ١٠/ ١٩٨ (٥٧٣٧). (٣) البخاري ٨/ ٦١٧ (٤٨٦٦). وهو في مسلم ٤/ ٢١٥٩ (٢٨٠٣) من طريق إسحاق بن بكر بن مضر عن أبيه عن جعفر بن ربيعة. (٤) المسند ٣/ ٤٠٨ (١٩٣٤). والبخاري ٦/ ١٤٢ (٣٠٠٦)، ومسلم ٣/ ٩٧٨ (١٣٤١) كلاهما من طريق سفيان ابن عيينة.