(٢٨٢١) الحديث التاسع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا جرير عن منصور عن مجاهد عن يوسف بن الزبير عن عبد اللَّه بن الزبير قال:
جاء رجل من خَثعم إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: إنّ أبي أدْرَكَه الإسلامُ وهو شيخ كبير، لا يستطيعُ ركوبَ الرَّحل، والحَجُّ مكتوبٌ عليه، أفأحُجُّ عنه؟ قال: "أنت أكبرُ ولده؟ "قال: نعم. قال: أرأَيْتَ لو كان على أبيكَ دينٌ فقَضَيْتَه عنه، أكان ذلكُ يُجزىءُ عنه؟ " قال: نعم. قال:"فاحْجُجْ عنه"(٢).
(٢٨٢٢) الحديث العشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو كامل قال: حدّثنا حمّاد - يعني ابن سلمة عن أيوب عن عبد اللَّه بن الزبير:
أن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَقَّتَ لأهل نجدٍ قَرْنًا (٣).
(٢٨٢٣) الحديث الحادي والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: أخبرنا سفيان عن منصور عن مجاهد عن ابن الزبير:
أن زَمْعةَ كانت له جارية، فكان يَتَّطِئُها (٤)، وكانوا يتّهمونها، فَوَلَدَت (٥)، فقال النبيّ
(١) المسند ٤/ ٥، وإسناده صحيح، ورجاله ثقات. وبهذا الإسناد أخرجه الترمذي ٥/ ٦٥٦ (٣٨٦٩) وقال: حسن صحيح. قال: هكذا قال أيوب عن ابن أبي مُليكة عن ابن الزبير. وقال غير واحد: عن ابن أبي مليكة عن المِسور بن مَخرمة. ويحتمل أن يكون ابن أبي مليكة روى عنهما جميعًا. وحديث المسور رواه الشيخان، من طرق جمعها الحميدي - الجمع ٣/ ٣٧١ (٢٨٥٨). (٢) المسند ٤/ ٥، والنسائي ٧/ ١١٥، وأبو يعلى ١٢/ ١٨٥ (٦٨١٢)، وشرح مشكل الآثار ٦/ ٣٧٢ (٢٥٤٥). ورجاله ثقات غير يوسف، مقبول: وقد حسّن المحقّقون إسناد الحديث، وضعّفه الألباني. وقد رُويت أحاديثُ صحيحة في "قضاء الحجّ" - ينظر الجمع ٢/ ٥ (٩٧٩)، ٣/ ٣٢٩ (٢٧٨١)، وشرح المشكل ٦/ ٣٦٤ وما بعدها. (٣) المسند ٥/ ٤، قال الهيثميّ ٣/ ٢١٩: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، إلا أن أيوب بن أبي تميمة لم يسمع من ابن الزبير، وهو في الصحيحين عن ابن عباس - الجمع ٢/ ٢٣ (١٠٠٢). (٤) في المسند: "تبطّنها". (٥) في أبي يعلى والنسائي: "فولدت غلامًا يشبه الرجل الذي كانت تُظَنّ به، فذكرته سودة لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-".