من حيطان الأنصار فإذا جَمَلٌ، فلمّا رأى النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- حَنَّ وذَرَفَت عيناه. فَمَسَحَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سَراته وذِفراه فسكن، فقال:"من صاحبُ هذا الجمل؟ " فجاء فتًى من الأنصار فقال: هو لي يا رسول اللَّه. قال:"أما تَتَّقي اللَّهَ في هذه البهيمة التي مَلَّكَكَها اللَّهُ عزّ وجلّ، إنَّه شكا إليَّ أنَّك تُجِيعُه وتُدْئِبُه".
(٢٧٧٢) الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حمّاد بن سلَمة عن ابن أبي رافع مولى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-:
أن عبد اللَّه جعفر كان يَتَخَتَّمُ في يمينه. وزَعَمَ أنّ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يَتَخَتَّمُ في يمينه (٢).
(٢٧٧٣) الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا رَوح قال: حدّثنا ابن جُرَيج قال: أخبرنا عبد اللَّه بن مُسافع أن مُصعب بن شيبة أخبَرَه عن عقبة بن محمد بن الحارث عن عبد اللَّه بن جعفر:
عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"من شكَّ في صلاته فليسجُدْ سجدتَين وهو جالس"(٣).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عليّ بن إسحاق قال: أخبرنا عبد اللَّه قال: أخبرنا ابنُ جريج قال: حدّثني عبد اللَّه بنُ مسافع. . . فذكره
(١) المسند ٣/ ٢٧٣ (١٧٤٥)، وفي مسلم ١/ ٢٦٨ (٣٤٢): "أردفني رسول اللَّه. . . حائش نخل". وفي ٤/ ١٨٨٦ (٢٤٢٩): "أردفني. . . لا أحدّث به أحدًا". كلاهما من طريق مهدي بن ميمون. قال الحميدي في الجمع ٣/ ٣٣١ (٢٧٨٣). وفي هذا الحديث زيادة حذفها مسلم أخرجها أبو بكر البرقاني. . . وذكر سائر الحديث. وأخرجه بتمامه أبو داود ٣/ ٢٣ (٢٥٤٩). وتُدْئِبه: تتعبه. وينظر مصادر الحديث في المسند. (٢) المسند ٣/ ٢٨٢ (١٧٥٥). وجعل محقّقو المسند ابن أبي رافع هو عبد الرحمن. قال في التقريب ١/ ٣٣٥: عبد الرحمن بن أبي رافع (ولم يقل: مولى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) شيخ لحمّاد، مقبول. والحديث في النسائي ٨/ ١٧٥ عن حمّاد عن ابن أبي رافع، وفي الترمذي ٣/ ٢٠٠ (١٧٤٤) عن حمّاد عن ابن أبي رافع - وهو عُبيد اللَّه. قال محمد بن إسماعيل (البخاري): وهذا أصحّ شىء روي في هذا الباب. فقد جعل الترمذي ابن أبي رافع عبيد اللَّه، وهو ثقة، روى له الجماعة. التقريب ١/ ٣٧٥. (٣) المسند ٣/ ٢٧٥ (١٧٤٧).