حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو معاوية قال: حدّثنا عاصم عن مُوَرِّق العِجلي عن عبد اللَّه ابن جعفر قال:
كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا قَدِمَ من سَفَر تُلُقِّيَ بالصِّبيان من أهل بيتِه، وأنَّه قدِم مرَّةً من سَفَر، قال: فسُبِق بي إليه. قال: فحَمَلَني بين يدَيه، قال: ثم جيء بإحدى ابني فاطمة إما حسن وإمّا حسين، فأردَفَه خلفه. قال: فدخلْنا المدينة ثلاثة على دابّة.
انفرد بإخراجه مسلم (١).
(٢٧٧٠) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا رَوح (٢) قال: حدّثنا ابن جُرَيج قال: أخبرني جعفر بن خالد بن سارّة أنّ أباه أخبره أن عبد اللَّه بن جعفر قال:
لو رأيْتَني [وقُثَم] وعُبيد اللَّه ابني عبّاس ونحن صبيان نلعب، إذا مرَّ بنا النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- على دابّة فقال:"ارْفَعوا هذا إليّ" قال: فحملَني أمامه. وقال لقُثَم:"ارفعوا هذا إليّ" فجعله وراءه. وكان عبيد اللَّه أحبَّ إلى عباس من قُثَم. فما استحيا من عمّه أن حَمَل قُثَمًا (٣) فتركه. قال: ثم مسح على رأسي ثلاثًا، كلّما مسح قال:"اللهمّ اخْلُفْ جعفرًا في ولده".
قال: قلتُ لعبد اللَّه: ما فعل قُثَم؟ قال: استُشْهِد. قال: قلت: اللَّه أعلم بالخير، ورسوله أعلم بالخير. قال: أجل (٤).
(٢٧٧١) الحديث الثالث: حدَّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان وبَهز قالا: حدّثنا مهدي ابن ميمون قال: محمد بن عبد اللَّه بن أبي يعقوب عن الحسن بن سعد عن عبد اللَّه بن جعفر قال:
أرَدَفني رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذاتَ يوم خلفَه، فَأسَرَّ إليَّ حديثًا لا أُخْبرُ به أحدًا أبدًا. وكان رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أحَبَّ ما استتَرَ به في حاجته هَدَفٌ أو حَائِشُ نخل (٥). فدخل يومًا حائطًا
(١) المسند ٣/ ٢٧٢ (١٧٤٣)، ومسلم ٤/ ١٨٨٥ (٢٤٢٨). (٢) في الأصل "وكيع" وما أثبت من المسند والأطراف والإتحاف. (٣) كذا في الأصل والميمنية. وأشار محقّق المسند إلى اختلاف النسخ. والأصوب: قثم بالمنع من الصرف. (٤) المسند ٣/ ٢٨٤ (١٧٦٠)، وخالد بن سارّة صدوق، روى له أصحاب السنن - التقريب ١/ ١٤٩، وسائر رجاله ثقات. وقد حسّن محقّقو المسند إسناد الحديث. (٥) الهدف: ما ارتفع من الأرض، وحائش النخل: مجموعة منه.