قوله عز وجل:{أُولَئِكَ} مبتدأ و {نَصِيبٌ} مبتدأ ثان، و {لَهُمْ} خبر المبتدأ الثاني، والجملة خبرٌ عن الأول، والإشارة إلى الداعين بالحسنتين.
{مِمَّا كَسَبُوا}: في موضع رفعٍ نعتٌ لنصيب، و (ما) موصولة أو مصدرية، أي: لهم نصيب ثابت من جنس ما صدر منهم من الأعمال والأفعال المرضية. ويحتمل أن تكون الإشارة إلى الفريقين جميعًا؛ لأن لكل فريق نصيبًا من جنس ما كسبوا.
قوله عز وجل:{فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ} معدودات: صفة لأيام على لفظها، لكونها جمعًا، فقوبل الجمع بالجمع، ولا نظر إلى واحد الأيام ولا المعدودات.
والأيام المعدودات: هي أيام التشريق، وهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر، عن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره (١).
وذِكْرُ الله قيها: التكبيرُ في أدبار الصلوات وعند الجمار على ما فسِّرَ (٢).
(١) أخرجه الطبري ٢/ ٣٠٢ - ٣٠٤ عن ابن عباس رضي الله عنهما، وعن عطاء، ومجاهد، والحسن، وقتادة. (٢) كذا قال الإمام الطبري ٢/ ٣٠٢، والبغوي ١/ ١٧٨. وانظر الدر المنثور ١/ ٥٦٢ - ٥٦٣.