وعن أبي زيد، والكسائي:(اقْرَ باسم ربك)، على قلب الهمزة ألفًا قَبْلَ الأمرِ (٢)، كقوله:
٦٣٣ - سألت هذيل ..... ... ................. (٣)
وقوله:
٦٣٤ - ................ ... لا هَنَاكِ المَرْتَعُ (٤)
وقول من زعم إنَّ الألف في قوله عز وجل:{أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى}(٥) بدل من همزة، وهو من الدناءة (٦). أو بعده - وهو الوجه عندي - ثم حذفها للأمر، كقولك: اخش يا فلان، فاعرفه فإنه يحتاج إلى أدنى تفكر.
وقوله:{الَّذِي خَلَقَ} يجوز أن يكون موصولًا {بِاسْمِ رَبِّكَ} فيكون
(١) يعني في افتتاح القرآن بالتسمية، وانظر مفاتيح الغيب ٣٢/ ١٤ - ١٥. (٢) يعني أنها كانت (اقرأ)، ثم أصبحت (اقرأ)، وبعد الأمر تصبح (اقرَ) بدون ألف. وانظرها عنهما في إعراب النحاس ٣/ ٧٣٧. وهي قراءة عاصم في رواية الأعشى عن أبي بكر كما في مختصر الشواذ / ١٧٦/. والبحر ٨/ ٤٩٢. وقراءة أبي جعفر كما في زاد المسير ٩/ ١٧٥. (٣) تقدم هذا الشاهد كثيرًا، انظر أول ذلك رقم (٣٨). (٤) للفرزدق، وهو كاملًا: راحتْ بمسلَمَةَ البِغالُ عَشِيَّةً ... فارْعَيْ فزارةُ لا هَناكِ المَرْتَعُ وانظره في الكتاب ٣/ ٥٥٤. والمقتضب ١/ ١٦٧. والحجة ١/ ٣٩٨. وشرح الأبيات المشكلة / ١٦٤/. والخصائص ٣/ ١٥٢. والمحتسب ٢/ ١٧٣. وابن الشجري ١/ ١٢٠. وابن يعيش ٤/ ١٢٢. والمقرب ٢/ ١٧٩. وموضع الشاهد في قوله: لا هَناك، يريد: لا هنّأك. (٥) سورة البقرة، الآية: ٦١. (٦) هذا قول الأخفش الصغير علي بن سليمان. انظر الدر المصون ١/ ٣٩٤. وذكره النحاس ٣/ ٧٣٧. ومكي ٢/ ٤٨٤ دون نسبة.