يحض بعضكم بعضًا على إطعامِ طعامِ المسكين، فحذف المضاف، وقد مضى الكلام على نظيره فيما سلف من الكتاب بأشبع من هذا (١).
وقرئ أيضًا: في غير المشهور: (ولا تُحاضُّون) بضم التاء (٢) من المُحاضَّة، والمحاضةُ أن يحث كل واحد منهما صاحبه، كذا ذكره الجوهري وغيره من أهل اللغة (٣). والتراث: الميراث، وأصله: وُراث، فقلبت الواو لانضمامها أولًا تاء كتخمة وتجاه.
و{أَكْلًا} مصدر مؤكد لفعله، و {لَمًّا} صفته، أي: شديدًا يأتي على جميعه، من قولهم: لممت الشيء، إذا جمعته، واللَّمُّ: الجمع، و {جَمًّا} من قولهم: جم الماء في الحوض، إذا اجتمع وكثر. و {جَمًّا}: يجوز أن يكون صفة لقوله: {حُبًّا}، وأن يكون حالًا من المال.
(١) انظر إعرابه للآية (٨٥) و (٢٦٧) من البقرة. والآية (٤) من النساء. (٢) قرأها ابن مسعود - رضي الله عنه -، وعلقمة، وعبد الله بن المبارك، والسلمي، ورواها الشيرازي عن الكسائي. انظر مختصر الشواذ / ١٧٣/ وفيه تحريف. والكشاف ٤/ ٢١١. والمحرر الوجيز ١٦/ ٢٩٨. وزاد المسير ٩/ ١٢٠. والقرطبي ٢٠/ ٥٢. (٣) انظر معاني الفراء ٣/ ٢٦١. والصحاح (حضض).