قوله عز وجل:{أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ} الجمهور على ضم الفاء وكسر العين وإسكان التاء، وكذا ما بعده من الأفعال وهي {رُفِعَتْ} و {نُصِبَتْ} و {سُطِحَتْ} على البناء للمفعول، والقائم مقام الفاعل المنوي في كل واحد منها العائد إلى ما قبله.
وروي:(خَلَقْتُ) و (رَفَعْتُ) و (نَصَبْتُ) و (سَطَحْتُ) بفتح الفاء والعين على البناء للفاعل (٣). وهو تاء المتكلم، والتقدير: خَلَقْتُها، ورَفَعْتُها، ونَصَبْتُها، وسَطَحْتُها، فحذف المفعول للعلم به.
(١) انظر معانيه ٣/ ٢٥٨. (٢) قاله أبو عبيدة في المجاز ٢/ ٢٩٦. وانظر النكت والعيون ٦/ ٢٦١. وفي القاموس (زرب): واحدها زِربيّ بالكسر، ويضم. (٣) قرأها علي، وابن عباس - رضي الله عنهم - وآخرون. انظر مختصر الشواذ/ ١٧٢/. والمحتسب ٢/ ٣٥٦. والمحرر الوجيز ١٦/ ٢٩١. وزاد المسير ٩/ ٩٩. والقرطبي ٢٠/ ٣٦.