قوله عز وجل:{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى} (هل) يجوز هنا أن يكون على بابه، وهو استفهام بمعنى التنبيه للمخاطب، على معنى: أن هذا مما يجب أن يعلم، ويُحَثُّ على استماعه، وأن يكون بمعنى قد (١).
{إِذْ نَادَاهُ}: (إذْ) ظرف، والعامل فيه معنى {حَدِيثُ مُوسَى}، أي: هل أتاك ما كان منه؟ أي: من الحديث حين ناداه. وقيل: العامل فيه {أَتَاكَ}، وليس بشيء، لأن الإتيان لم يقع في وقت الابتداء.
وقوله:{طُوًى} في موضع جر على البدل من الوادي، وقرئ: بالتنوين، على أنه اسم للوادي وهو مذكر، وبتركه (٢)، على أنه اسم للبقعة. وقيل: معدول عن طاوٍ، كعمر عن عامر (٣)، وقد مضى الكلام عليه في "طه" بأشبع من هذا (٤).
= الباقون: (أإذا) على الاستفهام. انظر السبعة / ٦٧٠/. والحجة ٦/ ٣٧٤ - ٣٧٥. والمبسوط ٤٦٠ - ٤٦١. (١) الوجهان للنحاس ٣/ ٦١٩. (٢) قرأ المدنيان، والبصريان، وابن كثير: (طوَى) غير منون. وقرأ الباقون: (طوىً) منونًا. انظر السبعة/ ٦٧١/. والحجة ٦/ ٣٧١ - ٣٧٢. والمبسوط / ٢٩٣/. (٣) انظر هذا القول في معاني الفراء ٣/ ٢٣٢ - ٢٣٣. ومعاني الزجاج ٥/ ٢٧٩. وإعراب النحاس ٣/ ٦١٩. (٤) انظر إعرابه للآية (١٢) منها.