قراءة من أسكن وقلنا أنه معطوف على {أَلَمْ نُهْلِكِ} مستقبل في اللفظ ماضٍ في المعنى كالمعطوف عليه فاعرفه. و {الْآخِرِينَ}: مفعول ثان.
وقوله:{كَذَلِكَ} محل الكاف النصب على أنه نعت لمصدر محذوف، أي: فِعْلًا مثل ذلك الفعل الشنيع. و {إِلَى قَدَرٍ}: في موضع الحال من الضمير المنصوب في {فَجَعَلْنَاهُ} الراجع إلى الماء، أي: مؤخرًا إلى مقدارٍ قد علمه لكونه فيه من غير زيادة ولا نقصان.
وقوله:{فَقَدَرْنَا} قرئ: بتخفيف الدال وتشديدها (١). مَن خفف جعله من القدرة، ومَن شدد: من التقدير. وقيل: هما لغتان بمعنى التقدير (٢).
وقوله:{فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ} المخصوص بالمدح محذوف، أي: فنعم القادرون - عليه إن جعلته من القدرة، أَوْ له إن جعلته من التقدير - نحن.
قوله عز وجل: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (٢٥) أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا} {كِفَاتًا} مفعول ثان، لأن الجعل هنا بمعنى التصيير. والاستفهام بمعنى التقرير، أي: جعلناها كافتة.
واختلف في الكِفات، فقيل: هو جمع كافت، كقيام في جمع قائم،