قوله عز وجل:{فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا} أي: إلى طاعة ربه، فحذف المضاف.
وقوله:{إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} (أن) مع الفعل في تأويل المصدر في موضع نصب على الظرف، أي: إلا وقت مشيئته، وفي حرف ابن مسعود رضي الله عنه:(إلا ما يشاء الله) بـ (ما) مكان (أن)(٢)، والقول في تأويله ومحله كالقول في قراءة الجمهور. وقرئ:(وما يشاؤون) بالياء النقط من تحته لقوله: {فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ}، (وبالتاء)(٣) على معنى: قل لهم.
وقوله:{وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ} الجمهور على نصب {الظَّالِمِينَ} وهو الوجه
(١) انظر الكتاب ٣/ ١٨٨. (٢) انظر هذا الحرضي معاني الفراء ٣/ ٢٢٠ وفيه تحريف يدل عليه هامه. وجامع البيان ٢٩/ ٢٧٧. ومختصر الشواذ / ١٦٦/. والكشاف ٤/ ١٧٢. والمحرر الوجيز ١٦/ ١٩٥. وفيه وفي الطبري (شاء) بدل (يشاء). وانظر البحر ٨/ ٤٠١. والدر ١٠/ ٦٢٦. (٣) قرأ الابنان، وأبو عمرو بالياء، وقرأ الباقون بالتاء. انظر السبعة/ ٦٦٥/. والحجة ٦/ ٣٦١. والمبسوط/ ٤٥٥/. والتذكرة ٢/ ٦٠٩.