{وَإِسْتَبْرَقٌ} قرئ: بالرفع (١) عطفًا على {ثِيَابُ}، أي: وثيابُ إستبرق، فحذف المضاف كما تقول: عليه خَزٌّ، أي: ثوب خَزّ. وبالجر (٢) عطفًا على {سُنْدُسٍ}.
وقرئ أيضًا:(واسْتَبْرقَ) بوصل الألف وفتح القاف (٣)، بمنزلة: استخرج، على أنه مُسَمًّى بالفعل من البريق، وفيه ضمير الفاعل محكي جملة، ونحو هذا بابه الأعلام كتأبط شرًّا، وليس هذا بِعَلَمٍ، وأيضًا فإن هذا مُعَرَّب مشهور بتعريبه، وأصله: استبره (٤).
وقرئ:(وإستبرقَ) بقطع الألف وفتح القاف (٥)، على أنه في موضع الجر، غير أنه لا ينصرف للعجمة والعلمية، وليس بشيء لأنه نكرة يدخله حرف التعريف، يقال: الإستبرق، اللهم إلا أن يُجعل علمًا على هذا الضرب من الثياب، قاله الزمخشري (٦).
وقوله:{وَحُلُّوا أَسَاوِر} عطف على {وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ} عطف جملة على جملة. و {أَسَاوِرَ} مفعول به ثان.
(١) هذه قراءة ابن كثير، ونافع، وعاصم. (٢) هذه قراءة الباقين من العشرة. انظر مواضع تخريج القراءة السابقة. (٣) قرأها ابن محيصن كما في إعراب النحاس ٣/ ٥٨١. ومختصر الشواذ/ ١٦٦/. والحجة ٦/ ٣٦٠. والمحتسب ٢/ ٣٤٤. والمحرر الوجيز ١٦/ ١٩٢. (٤) انظر المعرب/ ١٥/ (الهامش). (٥) هي لابن محيصن أيضًا. انظر الكشاف ٤/ ١٧١. والقرطبي ١٩/ ١٤٦. والدر المصون ١٠/ ٦٢٠ (٦) الكشاف الموضع السابق.