قوله عز وجل:{كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ} ابتداء وخبر، قيل: وقوله: {رَهِينَةٌ} ليست بتأنيث رهين في قوله: {كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ}(١) لتأنيث النفس، لأنه لو قُصدت الصفة لقيل: رهينٌ، لأن فعيلًا بمعنى مفعول يستوي فيه المذكر والمؤنث، وإنما هي اسم الرهن، كالشتيمة بمعنى الشتم، كأنه قيل: كل نفس بما كسبت رَهْنٌ (٢).
وقوله:{إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ} نصب على الاستثناء.
{فِي جَنَّاتٍ}: يجوز أن يكون في موضع رفع على: هم في جنات، وأن يكون في موضع نصب على الحال، إما من أصحاب اليمين، أي: مستقرين في جنات، وإما من الضمير في قوله:{يَتَسَاءَلُونَ}، و {يَتَسَاءَلُونَ} في موضع الحال من الذكر {فِي جَنَّاتٍ}.
وقوله:{لَمْ نَكُ}{وَلَمْ نَكُ} حذفت النون فيهما تخفيفًا مع كثرة الاستعمال.