واختلف في الضمير المجرور في قوله:{فَوْقَهُمْ}، فقيل: للثمانية، وفي الكلام تقديم وتأخير، والتقدير: ويحمل ثمانية فوقهم عرش ربك يومئذٍ. وقيل: للخلق، أي: فوق الخلق.
وقوله:{يَوْمَئِذٍ} ظرف لـ {تُعْرَضُونَ}، أي: تعرضون في ذلك اليوم للحساب.
وقوله:{خَافِيَةٌ} قيل التقدير: فعلة خافية. وقيل: نفس خافية.
قوله عز وجل:{هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ} هاءَ صوت يُصَوَّتُ به فيفهم منه معنى خذ، و {هَاؤُمُ} أمر للجماعة، كما تقول: هاكم (١)، وحُكي عن بعض النحاة أن أصلها هاكُم فأبدلت الكاف همزة (٢).
و{كِتَابِيَهْ} منصوب بقوله: {اقْرَءُوا} عند أصحابنا البصريين، لأنه أقرب العاملين، وبقوله:{هَاؤُمُ} عند الكوفيين، لأنه أسبق العاملين، وأصله على أصل البصريين هاؤم كتابي اقرؤوا كتابي، فحذف الأول لدلالة الثاني عليه،
(١) كذا قال الزجاج ٥/ ٢١٧. وانظر الصحاح (هوأ). (٢) حكاه النحاس ٣/ ٤٩٩ عن بعض أهل اللغة، وهو قول ابن قتيبة كما في النكت والعيون ٦/ ٨٣. والقرطبي ١٨/ ٢٦٩.