أي: جاؤوا بالخطأ، أو بالفعلة الخاطئة، أو بالأفعال ذات الخطأ العظيم، كذا قدره الزمخشري (١).
وقوله:{فِي الْجَارِيَةِ} أي: في السفينة، سميت السفينة جارية، لأنها تجري على وجه الأرض (٢)، وجمعها الجواري.
وقوله:{لِنَجْعَلَهَا} من صلة (حملنا). و {وَتَعِيَهَا}: عطف على قوله: {لِنَجْعَلَهَا} أي: ولتعيها، والجمهور على كسر العين وهو الأصل، وقرئ:(وتَعْيها) بإسكانها تخفيفًا (٣)، لأن تَعِي كَكَبِدٍ وفَخِذٍ، والعرب تخفف هذا النحو.
قوله عز وجل:{فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ} الجمهور على رفع {نَفْخَةٌ} لقيامها مقام الفاعل. وقرئ:(نفخةً واحدةً) بالنصب (٤) على المصدر، وإسناد الفعل إلى الظرف، وهي مصدر مؤكد لفعله. و {وَاحِدَةٌ}: توكيد، لأن النفخة لا تكون إلا للمرة الواحدة. قيل: وإنما أكدت بها تعظيمًا للنفخة، وإعلامًا بأنها متحدة في العظمة لا نظير لها.
(١) الكشاف ٤/ ١٣٣. (٢) كذا في الجميع، وأظنه سبق قلم، وإنما هو: (وجه الماء). (٣) رواية عن ابن كثير، انظر السبعة/ ٦٤٨/. والحجة ٦/ ٣١٥ - ٣١٦. والمبسوط/ ٤٤٤/. ولم تذكر في التذكرة، أو الكشف، أو النشر. وعدها ابن خالويه/ ١٦١/ من الشواذ. (٤) قرأها أبو السمال كما في مختصر الشواذ/ ١٦١/. والكشاف ٤/ ١٣٤. والمحرر ١٦/ ٩٧. والقرطبي ١٨/ ٢٦٤.